حماس تنفي صحة ما ورد في تقرير لرويترز عن لقاء خامنئي وهنية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما نشرته وكالة رويترز عما دار في لقاء بين رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية والمرشد الإيراني علي خامنئي في طهران في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقالت الحركة، في بيان، “إننا في حركة المقاومة الإسلامية ننفي صحة ما ورد في هذا التقرير، ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له، وندعو الوكالة لتحري الدقة”.

وكانت رويترز قد نقلت عن 3 مسؤولين كبار أن المرشد الإيراني أخبر إسماعيل هنية خلال لقائهما بطهران أن حماس لم تبلغ إيران بالهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب.

وقال المسؤولون، وهم من إيران وحماس ومطلعون على المناقشات بحسب رويترز، إن خامنئي قال لهنية إن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر في الحرب الجارية.

ونقلت الوكالة -في تقرير لها- عن مسؤول من حماس أن المرشد الإيراني حث رئيس المكتب السياسي للحركة على إسكات أصوات في داخلها تدعو علنا إيران وحزب الله اللبناني إلى الانخراط بكل قوتهما في المعركة ضد إسرائيل.

ووفقا لـ6 مسؤولين على دراية مباشرة بتفكير إيران، فإن الأخيرة -التي تقود ما يعرف بـ”محور المقاومة في المنطقة”- لن تتدخل بشكل مباشر في الصراع ما لم تتعرض هي نفسها لهجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة.

موقع عسكري إسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية استهدفه حزب الله (الأوروبية)

هجمات محسوبة

كما نقلت رويترز في التقرير ذاته -الذي نفت حماس ما ورد فيه- عن 3 مصادر قريبة من حزب الله أن الحزب فوجئ أيضا بالهجوم الذي شنته حماس، وأن مقاتليه لم يكونوا متأهبين حتى في القرى القريبة من الحدود، وكان لا بد من استدعائهم بسرعة.

وقال قيادي في حزب الله “لقد استيقظنا على الحرب”، ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن الحزب جعل هجماته (على إسرائيل) محسوبة بطريقة أبقت العنف محدودا إلى حد كبير في شريط ضيق من الأراضي على الحدود.

وبحسب أحد المصادر، فإن حماس تريد من حزب الله أن يشن ضربات أعمق داخل إسرائيل بترسانته الهائلة من الصواريخ، لكن الحزب يعتقد أن هذا سيدفع إسرائيل إلى تدمير لبنان دون وقف هجومها على غزة.

وقالت رويترز إن الحرب على غزة تمثل اختبارا لقدرات التحالف الإقليمي المتمثل في “محور المقاومة” الذي يضم الحكومة السورية وحزب الله وحركة حماس وجماعات مسلحة أخرى من العراق إلى اليمن، وسط اختلاف الأولويات والتحديات فيما بينها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *