قالت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) مساء الخميس إن ما يجري في قطاع غزة “ليس ضغطا عسكريا وإنما انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء”.
وأكد بيان للحركة أن التصعيد العسكري لن يعيد الأسرى المحتجزين في القطاع أحياء بل يهدد حياتهم ويقتلهم ولا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.
كما دعت الحركة دول العالم لتحمل مسؤوليتها في “وقف انتقام الاحتلال من المدنيين الأبرياء فورا”.
وأضاف البيان أن “سياسة (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين هي وصفة لفشل محتوم، وأن زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة الفلسطينيين بل سترفع منسوب التحدي والإصرار على التصدي له.
طقوس تلمودية
وبشأن المسجد الأقصى، قالت الحركة إن اقتحام عضو الكنيست تسفي سوكوت لباحاته وقيامه مع مستوطنين بطقوس تلمودية وجولات استفزازية استمرار لمحاولة تهويد والاستيلاء على المقدسات الإسلامية.
وأضافت -في منشور لها على منصة تلغرام- إن “اقتحام قطعان المستوطنين (الخميس) لباحات المسجد الأقصى المبارك بمشاركة المتطرف تسفي سوكوت، وقيامهم بطقوس تلمودية يشكل استمرارا للمحاولات المحمومة للاحتلال لتهويد المقدسات الإسلامية”.
واعتبرت أن قيام عضو الكنيست والمستوطنين الإسرائيليين بـ”جولات استفزازية في الأقصى تحت حماية أمنية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال استمرار، محاولات الاستيلاء على المقدسات الإسلامية”.
وأشارت حماس، إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير “يتبجح بتوصيف جرائمه وانتهاكاته في المجسد الأقصى، بالقول إن ما لم يشهده الأقصى منذ 30 عاما من صلوات يهودية يجري الآن في عهده”.
وأردفت “نؤكد له ولغيره من قادة الاحتلال المتطرفين أن كل إجراءات الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا ستزول مع زواله الحتمي، وأنها لن تنجح في تغيير هوية القدس والأقصى العربية الإسلامي”.
كما دعت الحركة “أبناء أمتنا العربية والإسلامية، للانتفاض نصرة لأهلهم المرابطين في فلسطين دفاعاً عن قبلة المسلمين الأولى، وعن مقدسات الأمة وثوابتها”.
عضو “الكنيست” من الصهيونية الدينية تسفي سوكوت يدنس المسجد الأقصى ويؤدي ما يسمى “السجود الملحمي”. pic.twitter.com/EbRAh9uhD7
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 17, 2025
اقتحام الأقصى
وفي وقت سابق الخميس، اقتحم سوكوت المسجد الأقصى برفقة آلاف المستوطنين وأدى ما يوصف بـ”السجود الملحمي”، وما لبث أن رحب بذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقالت محافظة القدس الفلسطينية -في بيان- إن “آلاف المستعمرين اقتحموا الخميس، المسجد الأقصى المبارك، ومقبرة باب الرحمة في خامس أيام عيد الفصح اليهودي”.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها تحافظ عل الوضع القائم في المسجد الأقصى وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
والوضع القائم هو الوضع الذي ساد على مر عقود قبل الاحتلال عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد وأن الصلاة في المسجد هي حصرا للمسلمين.
واعتبرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس -في تصريح مكتوب الاثنين- أن ما يجري في المسجد هو “انتهاك غير مسبوق للوضع التاريخي والديني والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم”.