بكين: أرسل شريك الائتلاف الأصغر للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان وفدا إلى بكين في محاولة لتحسين العلاقات في رحلة تأخرت من الصيف وسط توترات بين أكبر اقتصادين في آسيا.
التقى وفد من حزب كوميتو بقيادة ناتسو ياماجوتشي اليوم الأربعاء مع تساي تشي، رئيس سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني التي تشرف على الشؤون اليومية للحزب الشيوعي الصيني.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن تساي قوله للوفد الياباني إنه يتعين على الحزبين الحاكمين في البلدين “أن يفهما بدقة التنمية والنوايا الاستراتيجية لبعضهما البعض”.
وقال تساي، وهو أيضا العضو الخامس في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني المكونة من سبعة أشخاص، وهو أعلى مستوى من السلطة السياسية في الصين يرأسها الرئيس شي جين بينغ، إنه يتعين على الجانبين العمل معا لتعزيز التفاهم المتبادل “الإيجابي” و”الودي”.
وجاءت الزيارة في أعقاب محادثات مباشرة نادرة بين شي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وهو أيضا زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي والتي شارك فيها الجانبان. وأكدا علاقتهما الاستراتيجية.
وتعرضت العلاقات الثنائية للتوتر بعد أن اختلف الجارتان الآسيويتان بشأن قضايا تراوحت بين إطلاق اليابان للمياه المشعة المعالجة في المحيط والمطالبات الإقليمية البحرية واحتجاز مواطنين يابانيين وتايوان وقيود التصدير.
وفي دراسة استقصائية للشركات اليابانية التي لها عمليات في الصين صدرت يوم الثلاثاء، انخفض عدد الشركات التي تخطط للتوسع في البلاد إلى أقل من 30 في المائة للمرة الأولى في انعكاس للعلاقات المتوترة بين البلدين.