أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بورود تقارير حول تعرض قوة عسكرية لإطلاق قذيفة مضادة للدروع في منطقة بلدة شتولا والسياج الأمني على الحدود اللبنانية، فجر الأربعاء.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يقوم بالرد من خلال القصف المدفعي نحو مصادر اطلاق النار.
#عاجل وردت تقارير قبل قليل عن تعرض قوة عسكرية لاطلاق قذيفة مضادة للدروع في منطقة بلدة شتولا والسياج الأمني على الحدود اللبنانية حيث تقوم قوات جيش الدفاع بالرد من خلال القصف المدفعي نحو مصادر اطلاق النار
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 18, 2023
وتعرض محيط بلدتي رميش وعيتا الشعب اللبنانيتين، على الحدود مع إسرائيل، لقصف مدفعي بعدد كبير من القذائف التي سمعت أصواتها في أماكن عدة من الجنوب اللبناني حتى مدينة النبطية، وسط أنباء عن إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني.
وكانت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد شهدت تطورات عسكرية بارزة، الثلاثاء، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أربعة أشخاص حاولوا عبور السياج الحدودي مع لبنان وزرع عبوة ناسفة، ولم يذكر البيان موقع محاولة التسلل بشكل واضح.
من جهتها نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية في لبنان أن أربعة أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي قرب قرية علما الشعب بجنوب البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إنه تلقى تقريرا عن “إطلاق نار باتجاه بلدة المطلة” دون تقديم مزيد من التفاصيل، فيما نقلت رويترز عن مصدر أمني في لبنان بأن تبادلا لإطلاق النار وقع عبر الحدود قرب المطلة.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بياناً لتنظيم “حزب الله” أعلن فيه أن عناصره استهدفوا “دبابة للجيش الإسرائيلي في موقع المطلة وحققوا فيها إصابات مباشرة”، فيما أعلن لاحقاً عن استهداف 5 مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي عبر صفحته على منصة X أن اثنين من جنوده الاحتياط جرحوا إثر إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
An anti-tank missile was fired from Lebanon toward northern Israel earlier today. 2 IDF reservists were injured, 1 lightly and 1 moderately. They were evacuated to a hospital to receive further medical treatment.
An Israeli civilian was injured as well.
— Israel Defense Forces (@IDF) October 17, 2023
في المقابل أعلن حزب الله، الثلاثاء، مقتل 5 من عناصره، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، من دون توضيح حول ظروف أو مكان مقتلهم.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تصعيدا يوميا للأعمال الحربية والعسكرية بين الجانبين، هي الأعنف منذ سنوات، إثر الحرب المندلعة بين حماس وإسرائيل، حيث يسجل قصفا متبادلا وخروقات جوية ومحاولات تسلل بري فضلا عن اشتباكات مسلحة باتت وتيرتها يومية وبصورة تصاعدية، وسط مخاوف دولية من تمدد الحرب أو انخراط حزب الله في الهجوم على الشمال الإسرائيلي.
وحذر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، لبنان من الانخراط في صراع معه، قائلا إنه سيرد “بقوة كبيرة جدا، إذا ارتكب حزب الله خطأ”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: “نحن نبقى في حالة تأهب واستعداد قصوى في منطقة الشمال. إذا ارتكب حزب الله خطأ فسنرد بقوة كبيرة جدا”.
وأضاف “يجب على دولة لبنان أن تسأل نفسها إن كانت تريد المخاطرة بلبنان من أجل مخربي داعش في غزة”.
من ناحيتها حذرت الحكومة اللبنانية من أن الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني تهدد بفتح جبهة على الحدود، وفق رويترز.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إن الهجمات الإسرائيلية على المناطق الحدودية والقرى والبلدات اللبنانية “أفعال تصب الزيت على النار، وتخرق بشكل فاضح القرار 1701 وتوتر الأجواء، مما قد يؤدي إلى اشتعال الجبهة بطريقة يصعب احتواؤها”، داعيا إلى ووقفها.
وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تفعيل خطة لإجلاء سكان 28 قرية ضمن نطاق كيلومترين من الحدود اللبنانية، وذلك في أعقاب اندلاع أعمال قتالية مع حزب الله اللبناني، بالتزامن مع الحرب المتصاعدة في غزة.
كما يشهد الجنوب اللبناني ولاسيما القرى الحدودية عمليات نزوح لسكانها نحو المناطق الداخلية والمدن الأكثر أماناً مثل صيدا وصور وبيروت، خوفاً من إمكانية التصعيد الأمني والعسكري في مناطقهم.