أعلن حزب الله اللبناني الأحد أن مقاتليه هاجموا 5 مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل بالأسلحة الرشاشة، في حين أعلن الاحتلال جرح 8 إسرائيليين في الجليل الغربي 4 منهم بحالة خطرة.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مواقع له على الحدود مع لبنان تعرضت للقصف للمرة الرابعة منذ صباح اليوم، في حين قال حزب الله إنه استهدف مركزا لجيش الاحتلال في مستوطنة شتولا بالصواريخ الموجهة، وإن الهجوم أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
كما أفادت مصادر طبية إسرائيلية بنقل 8 جرحى إسرائيليين بينهم 4 بحالة خطرة من الجليل الغربي إلى مركز الجليل الطبي، وذلك بعد استهداف حزب الله مواقع للجيش الإسرائيلي في الجليل الغربي.
وكان الحزب أعلن في وقت سابق اليوم أنه قصف دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع “الراهب” الحدودي الإسرائيلي، وأن طاقمها سقطوا بين قتيل وجريح.
وقال حزب الله إن استهدافه للجيش الإسرائيلي في شتولا يأتي ردا على استشهاد وجرح صحفيين ومواطنين جنوبي لبنان.
وأوضح الحزب أن مقاتليه استهدفوا مركزا لجيش العدو في شتولا بالصواريخ الموجهة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وجاء في بيان للحزب “مقاتلونا استهدفوا بالصواريخ الموجهة دبابة ميركافا بموقع الراهب؛ مما أدى إلى سقوط طاقمها بين قتيل وجريح”.
ولاحقا أعلن حزب الله مهاجمة موقع الراهب الإسرائيلي “بالأسلحة المناسبة في سياق ردنا على الاعتداءات على قرانا الحدودية”.
إغلاق ووعيد
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع عسكرية لحزب الله، ردا على إطلاق الصواريخ، وأكد مقتل شخص وجَرح آخرين في إطلاق نار من لبنان.
كما أغلق الجيش الإسرائيلي طرقا تؤدي إلى بلداتٍ قرب الحدود مع لبنان، وأعلنها مناطق عسكرية مغلقة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الأمن طلبت من سكان بلدة “المطلة” الحدودية مع لبنان إغلاق أبواب منازلهم خوفا من عمليات تسلل.
وتوعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حزب الله بدفع ثمنٍ باهظ إذا اختار طريق الحرب، حسب تعبيره.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن غالانت أن إسرائيل ستُحافظ على الوضع على الجبهة اللبنانية، إذا التزم حزب الله بعدم التصعيد، وأكد الوزير ألا مصلحة لإسرائيل في التصعيد مع حزب الله.
كما نقلت هآرتس عن قائد القوات الجوية الإسرائيلية قوله “مستعدون لأي تصعيد محتمل في المنطقة الشمالية رغم التركيز على الجنوب.”
وكان حزب الله أعلن مؤخرا استشهاد عدة عناصر من مقاتليه، في قصف تشنه إسرائيل على جنوب لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا متزايدا منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية قبل أسبوع عملية طوفان الأقصى والتي كبدت إسرائيل 1300 قتيل بينهم نحو 300 عسكري، إلى جانب أعداد كبيرة من الأسرى، وفق أرقام إسرائيلية.
ومن جانبها، ردت إسرائيل بقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أزيد من 2300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
