جولة ماراثونية لبلينكن وتحركات دبلوماسية بالمنطقة لوقف إطلاق النار بغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة غير معلنة لبغداد -اليوم الأحد- بعد الضفة الغربية المحتلة صباحا، في حين تواصلت التحركات الدبلوماسية بالمنطقة في سبيل الدفع نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

والتقى بلينكن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وتشاورا حول مخاطر امتداد الحرب الإسرائيلية على غزة. ولم يتمّ الإعلان مسبقا عن هذه الزيارة التي كشفت عنها رئاسة الوزراء العراقية في بيان، لأسباب أمنية.

وتأتي الزيارة في ظلّ هجمات بالصواريخ والمسيرات تستهدف قواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي، اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب على غزة.

وفي زيارته الصباحية إلى الضفة المحتلة، التقى بلينكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، وهي أول زيارة له إلى الضفة منذ بدء الحرب يوم 7 من الشهر الماضي.

وبحث الجانبان بحسب المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر “ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية” في إشارة إلى عنف المستوطنين.

وتوجه وزير الخارجية الأميركي بعد الضفة الغربية إلى قبرص التي تعد أقرب دولة عضو بالاتحاد الأوروبي لقطاع غزة، ويتوقع أن يتوجه لاحقا إلى تركيا.

وبحث بلينكن مع الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس إقامة “ممر بحري” اقترحته هذه الجزيرة المتوسطية بهدف تقديم مساعدة إنسانية إلى غزة، بحسب الرئاسة القبرصية.

ميقاتي في الأردن

وفي الأردن، بحث الملك عبد الله الثاني -خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي- التطورات في غزة، وجهود منع توسع دائرة الصراع إقليميا.

وأكد الملك عبد الله ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة، ومنع توسع دائرة الصراع وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة ودعم المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في القطاع.

من جانبه، أشاد ميقاتي بجهود الأردن بقيادة الملك عبد الله في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار. ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول ميقاتي إلى المملكة أو مدة زيارته لها.

وفي الدوحة، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى “هدنة إنسانية فورية”. وقالت بعد اجتماع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن “هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية للغاية، يجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.

تحرك تركي

من جانبه، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيريه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي هاتفيا التطورات في الأراضي الفلسطينية.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية أن فيدان تناول -في اتصال هاتفي مع نظيره المصري- الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل متواصل دون انقطاع.

وتبادل الوزيران الآراء حول ما يمكن فعله لوقف العدوان الذي يستهدف المدنيين في غزة، وتحقيق وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن.

كما تناول فيدان -في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني- أيضا سبل وقف الهجمات ضد المدنيين في غزة، وتحقيق وقف لإطلاق النار في المنطقة.

وسيجتمع فيدان مع نظيره الأميركي في أنقرة غدا الاثنين لإجراء محادثات حول غزة.

وفي الفاتيكان، جدد البابا فرانشيسكو دعوته لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث الوضع “خطير للغاية”.

ويواصل جيش الاحتلال منذ 30 يوما حربا مدمرة على غزة، استشهد فيها حتى اللحظة 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 امرأة و596 مسنا، بينما أصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا واعتقل 2080 بالضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *