جهود لعودة الهدنة بغزة وإسرائيل تبدي استعدادا للتفاوض مع مواصلة القتال

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

نقلت وكالة رويترز وصحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل منفتحة على التفاوض بشأن وقف إطلاق النار والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لكن مع استمرار القتال.

وقال هذا المسؤول من واشنطن إن إسرائيل مستعدة لإعطاء فترات توقف إضافية ويمكن التفاوض بينما يتواصل القتال، بحسب رويترز.

وأضاف أن إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين يمثل “أولوية قصوى” لإسرائيل، وقال “تعلمنا دروسا من عملياتنا شمال غزة ونقوم بتطبيقها”.

كما قال المسؤول الإسرائيلي -حسب ما نقلت عنه الوكالة- إن إسرائيل تعمل على خطة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في أي عملية جنوب غزة على حد زعمه.

ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي -وصفته بالكبير- أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل “على خطة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في أي عملية جنوب غزة”.

بدورها نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي أن إسرائيل تعهدت بتنفيذ عملية عسكرية “أكثر استهدافا” بهدف ما وصف بالحد من سقوط ضحايا مدنيين والإضرار بالمباني والبنية التحتية الأخرى.

تمديد الهدنة

وفي هذا الشأن قالت قطر -التي لعبت دورا محوريا بجهود الوساطة- إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.

من جهتها، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين مصريين قولهم إن الوسطاء من مصر وقطر فشلوا في التوصل لانفراجة أمس الجمعة بشأن الهدنة في غزة، وقالوا إنه كان من المتوقع أن يواصل الوسطاء المحادثات اليوم لكنها تعثرت على خلفية تحديد مَن الذين ستفرج عنهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاحقا.

وقال المسؤولون -وفقا للصحيفة- إن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح النساء والأطفال المتبقين لديها، والحركة تعرض بدلا من ذلك إطلاق سراح جثث المحتجزين القتلى والمسنين.

وتم تمديد الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني مرتين، وقالت إسرائيل إنها يمكن أن تستمر إذا أطلقت حماس سراح 10 محتجزين كل يوم، ولكن لم يتمكن الوسطاء من إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد من المحتجزين ومن بينهم جنود إسرائيليون.

وقال مسؤول فلسطيني إن انهيار الهدنة حدث بعدما طلبت إسرائيل أن تُطلق حماس سراح المجندات المحتجزات لدى حماس.

العودة إلى قصف غزة

وبمجرد انتهاء الهدنة أمس الجمعة، عادت إسرائيل إلى قصف قطاع غزة بعنف ما أسفر عن استشهاد أكثر من 240 فلسطينيا وإصابة المئات خلال بضع ساعات.

وأسقط الاحتلال الإسرائيلي أمس منشورات على المناطق الشرقية في خان يونس تأمر سكان 4 بلدات بالإخلاء، ليس إلى مناطق أخرى بالمدينة كما حدث من قبل، ولكن جنوبا إلى مدينة رفح.

ونشرت إسرائيل رابطا لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل لتحديد المناطق الآمنة.

ورغم هذا فإن إسرائيل تقصف رفح ومناطق أخرى بالجنوب حيث يلجأ مئات الآلاف من سكان غزة إلى هناك بسبب القتال الدائر بالشمال. وقال مسعفون وشهود إن القصف أمس كان على أشده في خان يونس ورفح.

إبادة جماعية وتطهير عرقي

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بمؤتمر صحفي في كاليفورنيا “سنواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر في الجهود الرامية إلى العودة إلى التهدئة” ملقيا باللوم على حركة حماس.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي قوله إن إسرائيل تعهدت بتنفيذ عملية عسكرية أكثر استهدافا بهدف الحد من سقوط ضحايا مدنيين والإضرار بالمباني والبنية التحتية الأخرى.

وقال المسؤول إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومة الحرب الإسرائيلية بشأن المدة التي ستستمر فيها الحرب ولم يتلق إجابة واضحة.

وأوضح المسؤولون أن الضغوط الدولية قد تجبر إسرائيل على وقف عملياتها بحلول أوائل العام بخاصة إذا استمرت الخسائر في صفوف المدنيين بمستويات عالية وهو جدول زمني لم تقبله إسرائيل.

واتهمت حماس واشنطن بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لشن “حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي” وقالت في بيان “اليوم تردد بكل وقاحة الأكاذيب الصهيونية التي
تُحمل حماس مسؤولية استئناف الحرب وعدم تمديد التهدئة الإنسانية”.

في الأثناء، قال السناتور مارك وارنر الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لرويترز إنه ينبغي أن تمارس واشنطن ضغوطا على إسرائيل، وأضاف “علينا أن ندفع إسرائيل إلى إدراك أن هذا ليس صراعا عسكريا فحسب، بل إنه صراع على قلوب وعقول الناس في العالم والناس بالولايات المتحدة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *