جماعة عراقية تتوعد القوات الأميركية بمزيد من الهجمات

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

توعدت كتائب حزب الله العراقي بشن المزيد من الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، وأشارت إلى أن الهجمات التي استهدفت المصالح الأميركية الجمعة الماضي كانت مجرد بداية.

وقال أبو علي العسكري المسؤول الأمني في الكتائب، على منصة إكس مساء السبت “إن عملياتنا ضد الاحتلال الأميركي ستستمر حتى إخراج آخر جندي له من أرض العراق”، مؤكدا أن أي “حماقة” منه ستواجه برد مضاعف وتوسيع للعمليات.

وتمتلك كتائب حزب الله العراقي قدرات عسكرية كبيرة، وتعد من الفصائل الرئيسية التي تشن هجمات على قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة والمصالح الأميركية.

ولم تعلن الجماعة صراحة مسؤوليتها عن هجوم نادر على السفارة الأميركية في بغداد الجمعة، لكن المسؤول الأمني قال إن السفارة تمثل “قاعدة عمليات متقدمة للتخطيط للعمليات العسكرية ووكرا للتجسس”.

ونددت الولايات المتحدة ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالهجوم، وقالا إنه “عمل إرهابي” ضد بعثة دبلوماسية.

كما استنكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في اتصال هاتفي مع السوداني، الهجمات على المصالح الأميركية، وأشار بوجه خاص إلى كتائب حزب الله وجماعة أخرى هي حركة النجباء بسبب استهدافهما لجنود أميركيين في الآونة الأخيرة، وأكد أن واشنطن تحتفظ بحق الرد.

إجراءات وتحقيقات

وقال مكتب السوداني إن رئيس الوزراء أمر قوات الأمن بالتحقيق في الهجوم على السفارة الأميركية، وقرر أمس السبت “تبديل الفوج” المسؤول عن الأمن في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد حيث وقعت الهجمات.

وفي تحد واضح للسوداني، قالت كتائب حزب الله إن “تعاون بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية مع المحتل الأميركي.. يجعلهم شركاء في جرائمه”.

من جانب آخر قال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، في بيان صحفي، إن الأجهزة الأمنية المختصة توصلت إلى ما وصفها بالخيوط المهمة حول منفذي قصف السفارة الأميركية في بغداد، مؤكدا أنه “ستتم ملاحقة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي وتقديمهم للعدالة”، دون إشارة إلى جهة بعينها.

وقال مسؤولون أميركيون إن المصالح الأميركية في العراق وسوريا تعرضت لأكثر من 80 هجوما منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبنى معظمها ما تعرف بحركة “المقاومة الإسلامية” في العراق التي تنضوي تحت لوائها مجموعة من الفصائل المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران “بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها في غزة”.

وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن 11 هجوما على القوات الأميركية الجمعة، وهو أكبر عدد من الهجمات في يوم واحد منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وإلى جانب الموظفين الدبلوماسيين في العراق، لدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في البلاد في مهمة تقول إنها تهدف إلى تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية التي تقاتل فلول تنظيم الدولة الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا قبل هزيمته.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *