أعلنت جماعات مسلحة يغلب عليها الطوارق في شمال مالي، مساء أمس، إسقاط طائرة تابعة للجيش المالي، وذلك في سياق توتر يثير مخاوف من استئناف الأعمال العدائية بين الطرفين.
وقد أكد الجيش المالي وقوع “حادثة” تتعلق بطائرة تابعة لقواته في منطقة غاو شمالي البلاد.
وأشار الجيش -في بيان له أمس السبت- إلى وقوع “حادث جوي شمال غاو لطائرة تابعة للجيش المالي” في اليوم نفسه، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويعد إسقاط طائرة عسكرية تابعة للجيش من قبل الجماعات المسلحة في الشمال عملا غير مسبوق في السنوات الأخيرة.
وقالت تنسيقية حركات أزواد، وهي تحالف للجماعات المسلحة التي يهيمن عليها الطوارق، في رسالة قصيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، إنها أسقطت السبت “طائرة لإرهابيي فاما/فاغنر بعد قصف مواقع” للتنسيقية.
و”فاما” هي القوات المسلحة المالية، أما “فاغنر” فهي جماعة روسية مسلحة، حيث يعتقد أن المجلس العسكري الحاكم في باماكو يعتمد على خدماتها، وهو ما ينفيه المجلس.
ويستمر التوتر في التصاعد بين تنسيقية حركات أزواد والسلطة المركزية في مالي منذ أشهر. وقد برزت هذه التوترات مع بدء انسحاب بعثة الأمم المتحدة المنتشرة في مالي منذ عام 2013، والتي دفعتها السلطات المالية للمغادرة في عام 2023.
وتعارض الجماعات المسلحة نقل معسكرات البعثة إلى الجيش المالي، وسط تنافس للسيطرة على المنطقة، حيث وضع المجلس العسكري استعادة السيادة على المنطقة ضمن أهدافه الأولى.