عاد اسم سارة نتانياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ليثير الجدل مجددا في البلاد، بعد تقرير لموقع “واللا” العبري أشار إلى أنه أصبح لديها “صالون خاص لتصفيف الشعر، يسدد أمواله دافعو الضرائب”.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنه بسبب “قضايا أمنية وتهديدات عالية المستوى” ضد سارة نتانياهو، فإن الحكومة استأجرت شقة مجاورة للمقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء في القدس، لتصبح غير مضطرة إلى التوجه إلى تل أبيب لتصفيف شعرها.
وأوضح تقرير “واللا” أن الشقة “تخضع حاليا لتجديدات واسعة النطاق، تشمل تجهيزات لتصفيف الشعر وأدوات التجميل”، قائلا إنه “يتم دفع تلك النفقات من أموال دافعي الضرائب”.
كما أشار التقرير إلى أن الأمر جاء بعد واقعة العام الماضي، التي عرفت باسم “قصة شعر سارة”، حيث أنه بالتزامن مع المظاهرات ضد التعديلات القضائية في تل أبيب، رأت إحدى السيدات زوجة رئيس الوزراء تستعد لتصفيف شعرها بأحد “الصالونات”.
وشاركت السيدة صورة نتانياهو على وسائل التواصل الاجتماعي، ليتجمع بعدها مئات المحتجين أمام الصالون، غضبا بسبب اختيارها يوما انتهى بالقبض على 71 شخصًا وإصابة الكثيرين على يد الشرطة، للخروج وتصفيف شعرها، وفق هآرتس.
“واقعة الخبز”.. سارة نتنياهو تثير ضجة في أوكرانيا
دافع زعماء إسرائيل وأوكرانيا عن سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما ألقت على الأرض فيما يبدو قطعة خبز قُدمت إليها خلال مراسم استقبال رسمية لها ولزوجها في كييف.
وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وهتف بعضهم عبر مكبرات الصوت باللغة العبرية: “الدولة تحترق بينما سارة تصفف شعرها”.
وتمكنت الشرطة بعدها من إخراج نتانياهو من الصالون في سيارة مدرعة، بعد محاصرتها لحوالي 3 ساعات.
وبعد الواقعة، شن حلفاء نتانياهو السياسيين هجوما على المتظاهرين، واستخدموا مصطلحات مثل “الفوضى” و”الحصار” و”الشغب”، حسب الصحيفة.
وإثر تلك الأحداث، نشر نتانياهو صورة مع زوجته وهما يتعانقان، وكتب: “سعيد لأنك في المنزل آمنة وسالمة. هذه الفوضى يجب أن تتوقف”.
ونقلت الصحيفة أن موشي باتبول، مالك الصالون الذي حوصرت داخله نتانياهو، زار الشقة الجديدة التي تم استئجارها في القدس، ويُقال إنها صالون زوجة رئيس الحكومة الجديد.
وقال باتبول إن الشقة “لم يتم تجديدها ولم يتم استبدال مسمار واحد فيها”.
لم تكن هذه أول واقعة تتصدر فيها سارة نتانياهو عناوين الأخبار، حيث اتُهمت من قبل باختلاس المال العام والإفراط في الإنفاق وقبول هدايا من قادة عالميين.
كما قبلت عام 2019 إتمام صفقة إقرار بالذنب لتسوية اتهامات بأنها أساءت استخدام 100 ألف دولار من الأموال العامة وإنفاقها على وجبات فخمة من طهاة مشاهير، وفق هآرتس.
وفي عام 2023، وقبل أيام قليلة من واقعة “قص شعر سارة”، طلب رئيس الوزراء من وزارة المالية رفع حد نفقاته هو وزوجته على الملابس ومستحضرات التجميل وتصفيف الشعر، إلى 80 ألف شيكل (22 ألف دولار تقريبا).