وتستخدم إسرائيل القنابل الذكية التي تسمى “جدام” بكثرة خلال غاراتها العنيفة التي تشنها منذ يوم السبت على مختلف مناطق قطاع غزة، والتي خلّفت دمارا كبيرا، ولا سيما حي الرمال، الذي يضم عددا من المؤسسات ومقرات لشركات كبيرة ومبانٍ سكنية بينها ما تم تسويته بالأرض.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأميركية، قد قالت إن إسرائيل قدمت طلبا للولايات المتحدة للحصول على المزيد من قنابل الهجوم المباشر المشترك JDAM، والتي تعمل على تحويل القنابل غير الموجهة إلى سلاح “ذكي” دقيق، إذ تستخدمها لضرب أهداف في غزة من الجو، فضلا عن صواريخ القبة الحديدية.
ما هي قدرات هذه القنابل؟
• تعتبر ذخائر الهجوم المباشر المشترك المعروفة اختصارا باسم جدام (JDAM)، حزمة منخفضة التكلفة صنعتها شركة بوينغ، وتتكون من عدة أجهزة توجيه تعمل في جميع الأحوال الجوية.
• يستخدم سلاح الجو الإسرائيلي العديد من الذخائر الموجة لتوجيه ضربات دقيقة ضد التهديدات ولكن لقنابل لـ “جدام” دائما نصيب الأسد.
• تتكون من عدة توجيه تثبت على القنابل الاعتيادية لتحويلها لقنابل موجهة مع إمكانية إطلاقها من مدى أبعد وبدقة أكبر.
• تأتي القنبلة بنسخ مختلفة بينها: “جي بي يو 31″ بطول 3.8 أمتار وبوزن 2000 رطل، و”جي بي يو 32” بطول 3 أمتار وبوزن ألف رطل، وجي بي يو 38 بطول 2.3 أمتار وبوزن 558 رطلا.
• المدى: يصل إلى 28 كيلومترا.
• تطلق على ارتفاع يصل لـ13.5 كليو متر.
• نظام التوجيه: القمر الاصطناعي.
• دقة التوجيه: 9.6 أمتار.
• الرأس يأتي بنوعين: الأول تدميري والثاني خارق للتحصينات.
• يتم إطلاقها من الطائرات الحربية: “إف 16” و”إف 15 “و” إف 22″ و”إف 35″.
كيف تعمل “جدام”؟
• بحسب موقع “إير فورس” الأميركي، يمكن إطلاق هذه القنابل ضد الأهداف الثابتة والقابلة للنقل ذات الأولوية العالية من الطائرات المقاتلة والقاذفة.
• بمجرد إطلاقها من الطائرة تتنقل بشكل مستقل إلى إحداثيات الهدف المحددة.
• يمكن تحميل إحداثيات الهدف في الطائرة قبل الإقلاع، أو تعديلها يدويا بواسطة طاقم الطائرة قبل إطلاق القنبلة، أو إدخالها تلقائيا من خلال تعيين الهدف باستخدام مستشعرات الطائرات.
• في الوضع الأكثر دقة سيوفر النظام الذكي خطأ مقداره 5 أمتار أو أقل فقط أثناء الطيران الحر وذلك عندما تكون بيانات تحديد المواقع متاحة، أما إذا تم رفض بيانات “جي بي إس”، فنسبة الخطأ تبلغ 30 مترا أو أقل.
• قابلة للإطلاق من ارتفاعات منخفضة جدا وعالية جدا، كما يتيح النظام توجيه أسلحة متعددة ضد أهداف فردية أو متعددة في مسار واحد.
اعتماد كبير على القنابل الأميركية
يقول الخبير العسكري الأميركي جوزيف تريزيفك، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن قنابل “جدام” فعالة لتدمير الأنفاق المستخدمة من أي قوات تحاول إخفاء تحركاتها وغرف العمليات الخاصة بها أو مخازن الذخيرة وأيضا الجيوب التي تستخدمها للدعم اللوجستي الميداني.
ويشير تريزيفك لمزايا هذا السلاح قائلا:
• يتم إطلاقها على أهداف محددة فوق الأرض وأسفلها.
• معدل الخطأ بها ضئيل جدا لتقليل الضرر الجانبي.
• يتم استخدامها بكثرة على المقاتلات بسبب تلك المميزات.
ومن جانبه، يقول الباحث في الشؤون العسكرية مينا عادل، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن قنابل “جدام” هي أحد أهم القنابل في الترسانة الأميركية وحلفائها لسهولة استخدامها ومرونتها في الإطلاق بالنسبة للطيارين.
ويوضح عادل أبرز مزاياها قائلا:
• يمكن إطلاقها من مدى خارج الدفاعات الجوية قصيرة المدى أو المرتفعة لاستهداف غرف العمليات ومخازن الذخيرة بواسطة التوجيه من خلال حاضن التوجيه الإسرائيلي من طراز “لايتنينغ” المثبت على مقاتلات “إف 16″ و”إف 15”.
• رغم أن سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك نسخته المحلية من تلك الذخائر تحت اسم “سبايس” إلا أنه يعتمد بشكل كامل على القنابل الأميركية في كل حملاته الجوية ضد قطاع غزة.
• رغم قدراتها التدميرية إلا أن هذه القنابل عند استخدامها في الحرب الأوكرانية تأثرت نسبة نجاحها كثيرا بفعل منظومات التشويش الروسية ما أثار شكوكا كثيرة حول جدوى استخدامها في ساحات القتال الحديثة.