أحدثت الصور الصادمة لجثث شهداء غزة المتحللة والتي عُثر عليها مكبلة الأيدي ومعصوبة الأعين بمدرسة شمالي قطاع غزة، موجة غضب واستياء عارمين في منصات التواصل الاجتماعي ضد إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.
وكانت الجزيرة قد حصلت على صور خاصة لانتشال جثث متحللة لشهداء عثر عليها داخل مدرسة حمد، في واحدة من مئات الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الحرب الحالية.
ورغم أن حالة الجثث صعّبت من مهمة التعرف على هوية الشهداء، فإن النازحين داخل المدرسة أعادوا دفن الجثث في المقبرة القريبة من المدرسة.
وعلقت وزارة الخارجية الفلسطينية على الواقعة، واصفة الممارسات الإسرائيلية بأنها “انتهاك صارخ وجسيم لجميع الأعراف والقوانين الدولية ذات العلاقة”، مشيرة إلى أن هذه المقبرة “قد تكون واحدة من عدد آخر من المقابر التي لم يتم اكتشافها بعد”.
غضب وتنديد
ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/2/1) حالة السخط الكبيرة التي عمت الشبكات الافتراضية، وسط تنديد بجرائم الاحتلال وبالغطاء الذي توفره الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل.
واعتبر عبد الرحمن سعيد اكتشاف جثث متحللة في ساحة مدرسة شمال غزة مكبلة وملقاة على كومة مزبلة “دليلا على إعدامهم بدم بارد، وأيضا دليلا صارخا على أن هذا العدو لا يخاف من محكمة دولية أو عقاب لأنه آمن بحماية الولايات المتحدة”.
وبدا مهند في قمة الحزن بعد الكشف عن المقبرة الجماعية، واكتفى بالقول “يا الله جثث الناس في الشوارع تحللت والمش (التي ليست) متحللة الحيوانات بتنهش في أجسادهم!”، قبل أن يكمل “حتى الدفن حرمونا منه، حرمونا نستر عورات شهدائنا”.
وقالت هالة عبر حسابها “ما ظل فيها طولة بال، ما حد مستوعب مدى البشاعة والإجرام (..) جثث بالشوارع، جثث متحللة، ما حد عارف أصحابها، أطفال مخطوفة، جوع برد، أطفال بتموت من الجوع والبرد”.
بدوره ركز محمد على الأوضاع الكارثية في القطاع، وقال “حين تتناثر جثث البشر، رجال ونساء وأطفال وشيوخ في الشوارع، فإننا نتوقع مدى سوء الحال في غزة”.
وأضاف “القتل اللحظي وليس اليومي، القتل بكميات هائلة، الجرائم لا تحصى ولم يعد هناك قدرة للأحياء على دفن قتلى الإجرام الصهيوني”.
يذكر أن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري تحدث للجزيرة عن وجود معطيات متزايدة عن تعرض معتقلين من غزة لعمليات إعدام مع استمرار الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يقدم للصليب الأحمر أي معلومات ويرتكب انتهاكات غير قانونية.
وأكد الزغاري أن العثور على جثث 30 شهيدا مكبلين “دليل واضح على جريمة إعدام صهيونية بحقهم”.