تواصل التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في ظل إعلان حزب الله عن قصف أهداف متعددة داخل إسرائيل التي تشهد بدورها مطالبات بالتصعيد، فيما حذرت اليونيفيل من أن الوضع بات مثيرا للقلق.
وأعلن حزب الله اللبناني في وقت متأخر من مساء الأربعاء أنه استهدف موقع الرمثا في تلال كفر شوبا المحتلة بالأسلحة الصاروخية ونجح في تحقيق إصابة مباشرة.
وقبل ذلك قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 11 شخصا أصيبوا جراء انفجار مسيرة في منطقة حُـرفيش في القطاع الغربي من الجليل الأعلى، وأضافت أن عددا من المصابين جراحهم خطيرة وأن من بينهم أفراد قوات الإنقاذ التي هرعت إلى مكان الحادث.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن رصد إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانبة سقطت في منطقة حورفيش، وقال إن أجهزة الإنذار لم تفعل شيئا وإن الحادث قيد التحقيق.
هذا وأعلن حزب الله في وقت سابق من الأربعاء مهاجمته تسعة أهداف إسرائيلية، وقال الحزب إنه هاجم بالمسيرات مقر ضباط العدو وجنوده جنوب مستوطنة الكوش وأوقع قتلى وجرحى، كما بث صورا لاستهداف آلية عسكرية وطاقمها في الشمال.
كما قال الحزب إنه استهدف بمُسيّرة جنودا إسرائيليين في موقع البغدادي، كما هاجم تجمعات للجنود في حرش برعام وموقعي بركة ريشا والمالكية. وأكد الحزب أنه دمر منصة القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي، وقصف موقعي السماقة وزبدين. هذا وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على بلدة الخيام، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عدة جنوبي لبنان.
تهديدات إسرائيلية
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرائيل مستعدة للقيام بعملية عسكرية قوية في الشمال. وجاءت تصريحاته خلال جولة في كريات شمونة والمناطق الحدودية مع لبنان رفقة عدد من كبار قادة الجيش في القيادة الشمالية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مسؤولين رفيعي المستوى في القيادة السياسية عقدوا اجتماعا مغلقا لمناقشة التصعيد في الشمال، وإن عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت قالا إنه على إسرائيل أن تسعى للتوصل لاتفاق مع حماس كي تتفرغ للشمال.
وحسب القناة ذاتها فإن نتنياهو اعترض على ذلك وأكد أن تحقيق أهداف حرب غزة أولوية قصوى يليها التعامل مع الشمال، في حين ترى المؤسسة الأمنية أن هناك فرصة استراتيجية لبدء معركة الشمال لكن ليس قبل إنهاء العملية في رفح.
وبدورها قالت مراسلة الجزيرة إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش طالب نتنياهو بشن الحرب على لبنان وتحريك الشريط الأمني ليصبح في جنوب لبنان بدلا من الجليل.
في الأثناء، قال الناطق الرسمي باسم قوة الطوارئ الدولية “يونيفيل”، أندريا تيننتي، إن الوضع في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل مثير للقلق وإن هناك احتمالا بأن يتوسع التوتر بشكل أكبر.
وأضاف تيننتي في مقابلة مع الجزيرة، أن لدى اليونيفيل قنوات اتصال مع السلطات اللبنانية والجيش الإسرائيلي لتجنب نزاع واسع، يكون كارثة على المنطقة بأكملها، حسب قوله.