حققت جامعة الملك خالد، إنجازًا نوعيًّا جديدًا على مستوى التعليم العالي في العالم العربي، بحصولها على المركز الحادي عشر عربيًّا بين 246 جامعة عربية مصنفة، والمرتبة الرابعة بين 34 جامعة وطنية في تصنيف QS العربي للعام 2025.
ويأتي هذا التقدم انعكاسًا لالتزام الجامعة بتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، وتعزيز دورها المحوري في خدمة المجتمع، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 واستراتيجية الجامعة 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير “قمم وشيم”.
وأعرب رئيس جامعة الملك خالد المكلف الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، عن فخر الجامعة ومنسوبيها بهذا الإنجاز، مؤكدًا أنه انعكاس لدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- ومتابعة أمير المنطقة، وجهود وزارة التعليم الرامية إلى تطوير الجامعات السعودية، ليكون عدد منها ضمن أفضل 200 جامعة في العالم بحلول عام 2030.
وقال: إن الإنجازات المتواصلة للجامعة في مجال التصنيفات الدولية، جاءت نتيجة جهود فاعلة من كوادر الجامعة الأكاديمية والإدارية، لتعكس التزام الجامعة بتحقيق رؤيتها كمنارة للعلم والابتكار.
وأضاف “بن دعجم”: “نعمل في الجامعة مع الزملاء والزميلات على تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة في منطقة عسير، في إطار استراتيجية الجامعة 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير “قمم وشيم”، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تركز على تطوير القطاعات الأكاديمية والبحثية لخدمة المجتمع وتعزيز الشراكات الدولية”.
كما أشاد بالجهود الحثيثة المبذولة من الفرق العاملة في جامعة الملك خالد، قائلًا: “نقدر الدور النوعي التي قامت به وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ووحدة التصنيفات الدولية وفريق ملفات تصنيف جامعة الملك خالد”.
من جانبه، أشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حامد بن مجدوع القرني، إلى أن الجامعة حققت تقدمًا ملحوظًا في عدة مؤشرات ضمن تصنيف QS بنسخته العربية.
وتابع: “شهدنا تحسنًا نوعيًّا في مجالات محورية شملت البحث العلمي، والتأثير الأكاديمي، والشراكات الدولية، وهو ما يؤكد على التزام الجامعة بالتميز في المجالات الأكاديمية والبحثية، ونحن نعمل على تعزيز مكانة الجامعة عالميًّا من خلال دعم الأبحاث الابتكارية، وزيادة التعاون الدولي، وتطوير برامج أكاديمية عالية الجودة، بما يضمن إعداد خريجين متميزين يساهمون بفعالية في نهضة المملكة العربية السعودية”.
ولفت “القرني” النظر إلى ما تحقق في تطوير البنية البحثية، قائلًا: “قامت الجامعة بتحديث البنية التحتية للأبحاث العلمية من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة وتوفير مختبرات متقدمة؛ ما ساعد في تعزيز كفاءة الباحثين وزيادة فرص التعاون بين الأقسام الأكاديمية المختلفة.
كما تم إطلاق مبادرات دعم مالي للأبحاث المتميزة، وتشجيع نشر الأبحاث في مجلات علمية ذات تأثير عال، بالإضافة إلى دعم التبادل الأكاديمي الدولي”.
وشدد “القرني” على أن هذا الإنجاز لا يعكس فقط الجهود المبذولة في تطوير البرامج الأكاديمية والبحثية، بل أيضًا مدى قدرة الجامعة على الاستجابة لمتطلبات العصر والتحديات العالمية في مجالات التعليم العالي.
وأشار إلى ما تم خلال السنوات الماضية من العمل على استراتيجية شاملة تركز على تعزيز جودة التعليم، وزيادة إنتاجية البحث العلمي، وتحفيز الابتكار بما يخدم رؤية الجامعة الطموحة ويحقق مستهدفاتها النوعية.
وفي هذا السياق، أكّد المشرف العام على وحدة التصنيفات الدولية الدكتور محمد بن سعيد القحطاني، أن هذا التقدم يُعدّ خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الطموحة للجامعة.
ولفت إلى تطوير استراتيجيات دقيقة لتحسين ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية من خلال تعزيز جودة الأبحاث، وزيادة معدلات الاستشهادات العلمية، وتوسيع نطاق التعاون الأكاديمي العالمي.
وتابع: “تؤمن الجامعة بأن هذا التقدم ليس مجرد إنجاز بل هو محطة على طريق تحقيق الهدف بأن تصبح ضمن أفضل الجامعات في العالم، وسيتواصل العمل بكل جهد لتعزيز الابتكار الأكاديمي والبحثي، وخلق بيئة تعليمية ملهمة، بما يواكب المتطلبات العالمية”.
وشدد “القحطاني” على أهمية دور الجامعة في المساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية، قائلًا: “إن تطوير البرامج الأكاديمية والبحثية ليس فقط هدفًا لتعزيز مكانة الجامعة في التصنيفات الدولية، بل هو جزء من رسالتها في دعم مسيرة التنمية الوطنية، والجامعة تعمل على إعداد خريجين قادرين على المساهمة في بناء اقتصاد المعرفة والابتكار في المجالات العلمية والتقنية، بما يدعم توجهات المملكة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030”.
يذكر أن الجامعة حققت قبل نحو أسبوعين إنجازًا نوعيًّا آخر في تصنيفTimes Higher Education لعام 2025م؛ حيث تقدمت الجامعة إلى المرتبة الرابعة وطنيًّا والمرتبة بين 301 – 350 عالميًّا، وبهذا التقدم النوعي تقترب جامعة الملك خالد، من أن تكون ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.