تونس-لامبيدوزا.. محنة العابرين بين الضفتين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

تواصل السلطات التونسية تفكيك مخيمات موقتة تؤوي آلاف المهاجرين غير النظاميين بمحافظة صفاقس جنوبي شرقي البلاد وترحيلهم، بعد أن كانوا يسعون للعبور إلى إيطاليا انطلاقا من السواحل التونسية.

وبدأت تونس الأسبوع الماضي تفكيك مخيمات عشوائية مؤقتة في منطقتي العامرة وجبنيانة تضم نحو 7 آلاف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، وبدأت في ترحيل بعضهم قسرا، وفقما تقوله منظمات حقوقية.

وأكد المتحدث باسم جهاز الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي لرويترز استمرار عمليات ترحيل عشرات المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، مع تفكيك المخيمات العشوائية في منطقتي العامرة وجبنيانة بمحافظة صفاقس.

وأوضح الجبابلي أن بعض المهاجرين غير النظاميين “المتورطين في جرائم مختلفة” يتم “ترحيلهم بشكل قسري إلى بلدانهم”، دون أن يوضح طبيعة تلك الجرائم أو تفاصيل إضافية بشأن الإجراءات القانونية المتبعة، كما أكد أن السلطات تسعى أيضا إلى ترحيل آلاف آخرين طوعا.

ومنذ سنوات يعيش آلاف المهاجرين غير النظاميين في مخيمات بغابات الزيتون في بلدتي العامرة وجبنيانة بمحافظة صفاقس في ظروف بائسة، بعد أن تعذر عليهم عبور المتوسط نحو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية القريبة، ومنعتهم السلطات التونسية من الوصول في قوارب عبر البحر المتوسط.

وتعد أزمة المهاجرين قضية شديدة الحساسية في تونس، وتثير الكثير من الجدل الداخلي والانتقادات الحقوقية. وتعتبر تونس أن الجغرافيا جعلتها تدفع أثمانا باهظة لوجود عشرات آلاف المهاجرين غير النظاميين على أراضيها، في وقت تريد أوروبا أن تجعل من تونس وبلدان شمال أفريقيا جدار صد لهؤلاء.

ويعرض الفيلم الوثائقي “محنة العابرين” مأساة المهاجرين غير النظاميين بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، حيث دفعتهم أحلامهم أو أوهامهم من أقاصي أفريقيا جنوب الصحراء إلى شمالها، فباتوا ككرة نار تتقاذفها الضفتان.

 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *