توقعات بحملة إسرائيلية ضد الحوثيين.. ما الأهداف والتحديات؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية، فإن هذه الحملة قد تستمر لأسابيع، مع احتمالية تنفيذ عمليات مشتركة تضم الولايات المتحدة ودولا أخرى.

العمليات الإسرائيلية… أهداف وتحديات

هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر عسكرية أن الحملة المرتقبة ضد الحوثيين تهدف إلى إلحاق ضرر بمنظومة الجماعة العسكرية والتكنولوجية. بينما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بإصابة شخص في إسرائيل إثر صاروخ أطلقه الحوثيون، مما يعكس تصاعدًا في القدرة العملياتية للجماعة.

وفي هذا السياق، أشار الكاتب والباحث السياسي عبد الكريم الأنسي خلال حديثه لـ”سكاي نيوز عربية” إلى أن “الاستخبارات والجيش الإسرائيليين يواجهان تحديات متزايدة بسبب تطور القدرات العسكرية اليمنية”.

وأضاف أن “هناك جهودا كبيرة في التصنيع العسكري اليمني، مع استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى مرحلة جديدة من تطوير الأسلحة النوعية”.

تكنولوجيا متقدمة وتكتيكات غير تقليدية

وفقا لتقارير نقلتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية باتت تمثل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. أحد المسؤولين الإسرائيليين صرح بأن الحوثيين أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية مما كان متوقعا، مشيرا إلى أن إيران تلعب دورا رئيسا في دعمهم.

الأنسي أوضح أن “الحوثيين ليسوا جيشا تقليديا، بل يعتمدون على تكتيكات خاصة اكتسبوها على مدى السنوات العشر الماضية”. وأكد أن هذه التطورات تمثل “تهديدا متزايدا للكيان الإسرائيلي، خاصة مع تكرار الهجمات الإسرائيلية”.

حرب استنزاف محتملة

ذكر محللون أن إسرائيل قد تجد نفسها في مواجهة حرب استنزاف طويلة الأمد مع الحوثيين، خصوصًا في ظل قدرتهم على توجيه ضربات مؤثرة. الباحث عبد الكريم الأنسي لفت إلى أن “قدرة الحوثيين على الاستمرار في حرب الاستنزاف تشير إلى مرونة تكتيكية وتنظيم عسكري متماسك”، مما يجعل أي حملة إسرائيلية عرضة للفشل إذا لم تحقق أهدافها سريعا.

كما شدد الأنسي على أن “التحدي الإسرائيلي ينصب على جمع مزيد من المعلومات الاستخباراتية بشأن الحوثيين لتوسيع بنك الأهداف”، وهو ما قد يطيل أمد العمليات ويزيد من تكلفة المواجهة.

أبعاد إقليمية ودولية

التحركات الإسرائيلية تأتي في إطار أوسع من التعاون الدولي، حيث تسعى تل أبيب إلى إشراك واشنطن ودول أخرى في عمليات عسكرية مشتركة. في هذا الصدد، يرى الأنسي أن “الدعم الدولي لصنعاء، والضغوط المستمرة على مواقع الحوثيين، تعكس تداخل الأبعاد العسكرية والسياسية للصراع”.

كما يشير إلى أن “الوضع العسكري والسياسي في اليمن أصبح نقطة توتر تؤثر على التحالفات الدولية، خاصة في ظل فشل الحملة العسكرية الأميركية في اليمن”.

التوقعات المستقبلية

وتشير التقييمات إلى أن الحملة الإسرائيلية ضد الحوثيين قد تستمر لأسابيع، لكنها قد تواجه عقبات كبيرة. الباحث عبد الكريم الأنسي توقع أن “إسرائيل ستكافح لتحقيق أهدافها، في ظل التطورات التكنولوجية والعسكرية للحوثيين، والضغوط الداخلية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية”.

كما أضاف أن “النجاح الإسرائيلي في لبنان وسوريا لا يغير من الواقع المعقد في اليمن، حيث تمتلك الجماعة الحوثية قدرة على الصمود والمناورة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *