توصلت دراسة جديدة إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكون مرتبطًا بـ “زيادة خطر الإصابة بالخرف”.

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم.

إعلان

أظهرت دراسة جديدة أن البالغين الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي يتميز بعدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع، لكن الباحثين قالوا إن الأدلة تدعم وجود اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين.

وقام فريق من معهد روتجرز لصحة الدماغ (BHI) بتحليل سجلات أكثر من 100 ألف من كبار السن في إسرائيل على مدى 17 عاما، من عام 2003 إلى عام 2020. ثم نظروا في حدوث الخرف بينهم مع تقدمهم في السن.

ووجدوا أن البالغين الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانوا ما يقرب من ثلاث مرات أكثر عرضة للإصابة بالخرف من غيرها. ونشرت النتائج في مجلة JAMA Network Open.

وقال ميشال شنايدر بيري، المؤلف المشارك لـ “من خلال تحديد ما إذا كان البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للإصابة بالخرف وما إذا كانت الأدوية و/أو تغييرات نمط الحياة يمكن أن تؤثر على المخاطر، يمكن استخدام نتائج هذا البحث لإبلاغ مقدمي الرعاية والأطباء بشكل أفضل”. الدراسة في روتجرز BHI في بيان.

يعاني ما بين ثلاثة وأربعة في المائة من البالغين الإنجليز من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفقا لجمعية خيرية مخصصة، مع الولايات المتحدة لديها معدل انتشار مماثل. في جميع أنحاء العالم، يتأثر الملايين من البالغين.

وقالت روكسانا أو كاراري، الأستاذة في جامعة ساوثهامبتون، والتي لم تشارك في الدراسة: “هذه الدراسة غير قادرة على وصف ما إذا كانت هناك آلية سببية، وإذا كان الأمر كذلك فما هي”.

وأضافت أن هذه النتائج تمثل “نقطة انطلاق” لمزيد من التحقيق في الموضوع.

افترض الباحثون أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين قد يظهر كعملية عصبية تضعف قدرة الفرد على التعويض عن التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة.

تشير الدراسة أيضًا إلى أن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يتضمن المنشطات النفسية قد يساعد في التخفيف من خطر الإصابة بالخرف لدى البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

تحفز المنشطات النفسية عادة الناقلات العصبية المختلفة في الدماغ، وخاصة الدوبامين والنورإبينفرين. يمكنها تعزيز التركيز وتقليل الاندفاع وإدارة أعراض النعاس المفرط.

ومع ذلك، أكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات للتعمق أكثر في تأثير الأدوية على المرضى الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتأثيرها المحتمل على خطر الإصابة بالخرف.

مجموعة متزايدة من الأدلة

تضيف دراسة روتجرز إلى الأبحاث الأخرى التي وجدت روابط بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخرف.

العام الماضي دراسة ثلاثة ملايين شخص في السويد ووجد الباحثون الذين ولدوا بين عامي 1932 و1963 أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بثلاث مرات تقريبًا.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف إدراكي معتدل بستة أضعاف.

وفي عام 2021، أجريت دراسة على مليوني شخص ولدوا في السويد بين عامي 1980 و2001. وأظهرت أن الوالدين و كان أجداد الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للإصابة بالخرف من أولئك الذين لديهم أطفال وأحفاد لا يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

لم تكن هذه الدراسات قادرة على تحديد العلاقة بين السبب والنتيجة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخرف، بل وجدت روابط بين الاثنين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *