وفي ميدان تيانانمين بوسط بكين، تم تنكيس الأعلام في وقت مبكر من صباح الخميس، حسبما شاهد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنه سيتم تنكيس الأعلام على المباني الحكومية في جميع أنحاء البر الرئيسي للصين، وكذلك في منطقتي هونغ كونغ وماكاو اللتين تتمتعان بحكم شبه ذاتي.
ومن المقرر أن يتم حرق جثمان لي في وقت لاحق اليوم في مراسم من المرجح أن تحضرها القيادة العليا للبلاد.
وشهدت الفترة التي قضاها كرئيس للوزراء تحولا من القاعدة الأكثر اعتمادا على الإجماع والمرتبطة بالقادة السابقين إلى السلطة المركزة لشي.
واعتبر تعيين حليف شي لي تشيانغ خلفا له علامة على أن أجندته الإصلاحية قد تراجعت مع تشديد بكين قبضتها على الاقتصاد.
بعد وفاته، تضمنت التعليقات الرائجة اقتباسًا من لي كه تشيانغ في أواخر عام 2022، عندما أصر على أنه لا يمكن إيقاف عملية الإصلاح والانفتاح في الصين.
وكتب مستخدمو الويب نقلاً عن لي: “لن يغير النهر الأصفر ونهر اليانغتسي مسارهما”.
وكانت السلطات في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي تلميحات إلى أن الحداد العام على الإصلاحي يمكن أن يترجم إلى انتقاد للقيادة الحالية.
وعلى منصة التواصل الاجتماعي Weibo يوم الخميس، تم إدراج أكثر من 20 ألف تعليق تحت هاشتاج لإحياء ذكرى لي شاركته هيئة الإذاعة والتليفزيون الصينية CCTV.
لكن 13 منها فقط كانت مرئية، مما يشير إلى أن المناقشة تخضع للرقابة.
وكانت التعليقات التي بقيت غير سياسية بشكل واضح، حيث تمنت لرئيس الوزراء الراحل “الوداع” ووعدت بأنه “سيبقى في قلوبنا إلى الأبد”.
وجاء في إحدى الرسائل: “قائد الصين الجيد، أنت من ساهم في البلاد وستعيش دائمًا في قلوبنا”.
وفي مكان آخر على الإنترنت، أدرج منشور على موقع “لي” من رابطة الشباب الشيوعي في مقاطعة فوجيان 50 تعليقًا – لم يكن أي منها مرئيًا.
