وكشف باحثون من الولايات المتحدة ولبنان وتقارير وزارة الخزانة الأمريكية أن المصدر الرئيسي للنقد لحزب الله هو مؤسسة “القرض الحسن” التي تعتبر مؤسسة شبه مصرفية وتديرها الجماعة.
ويؤكد الباحثون أن مصادر النقد الأخرى للمجموعة تشمل البنوك التجارية المفلسة ولكن المرخصة في لبنان، وكذلك استلام الأموال من الخارج عبر الطائرات التي تحمل النقد إلى مطار بيروت، وخاصة من إيران.
وتعرضت مؤسسة “القرض الحسن” لضربة قوية إثر الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في أواخر سبتمبر.
ووفقا للتقارير، استهدفت الغارات “مراكز تخزين النقد التابعة لحزب الله، بما في ذلك خزائن كبيرة تابعة للمؤسسة”، مما وضع الحزب أمام وضع مالي حرج.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، هلال خشان إن حزب الله: “يواجه مشكلة مالية خطيرة للغاية. فهم غير قادرين على دفع رواتب أعضائهم الذين فروا من منازلهم ويحتاجون إلى توفير الطعام لعائلاتهم”.
من جانبه أكد ديفيد آشر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأمريكية الذي استهدف شبكات حزب الله العالمية للاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال، في مقابلة يوم الأربعاء إن المجموعة في “مشكلة عميقة” لأنها تفقد أيضا القدرة على الوصول إلى النظام المصرفي اللبناني.
وصعد الجيش الإسرائيلي هجماته على قادة حزب الله ومنشآته الشهر الماضي، بعد حوالي عام من تبادل إطلاق النار مع الجماعة اللبنانية.