وتعد هذه القنبلة ثاني أكبر قنبلة في ترسانة إسرائيل، حسب الصحيفة الأميركية.
وتعرض المخيم لقصف يومي الثلاثاء والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنه أسفر عن 195 قتيلا و777 مصابا و120 مفقودا.
وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف “قائدا ومقاتلا” من حماس، فضلا عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها الحركة.
وتقول “نيويورك تايمز” إن استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل في منطقة مكتظة بالسكان مثل جباليا، أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الأهداف المقصودة تتناسب مع عدد الضحايا المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباتها.
وتظهر الأدلة والتحليلات أن الجيش الإسرائيلي أسقط ما لا يقل عن قنبلتين من هذا النوع على الموقع، مشيرة إلى “استخدام هذه القنابل لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض”.
ويبلغ عرض الحفرة الناجمة عن القنبلة الواحدة حوالي 13 مترا، وهي أبعاد تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة، وفقا لدراسة فنية أجرتها شركة استشارية لأبحاث الذخائر عام 2016.
وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي الدراسة، إن القنابل ربما كانت تحتوي على “صمام تأخير”، يؤجل التفجير أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية إلى عمق أكبر.
وأضاف أنه “من غير الواضح من خلال الصور وحدها ما إذا كانت القنابل مجهزة برؤوس حربية خارقة للتحصينات، لتجاوز الهياكل العسكرية المعززة”، لكن هدف إسرائيل المعلن كان استهداف أحد قادة حماس في مخبأ تحت الأرض.
ومن دون الوصول إلى موقع الضربة، لم تتمكن صحيفة “نيويورك تايمز” من تحديد ما إذا كانت هناك أنفاق بالأسفل.
والقنبلة الوحيدة الأكبر في ترسانة إسرائيل تزن ما بين 2000 و2270 كيلوغراما، وفقا لجيريمي بيني محرر شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة الاستخبارات الدفاعية “جينز”.
يشار إلى أن 83 دولة، ليس من بينها إسرائيل، وقعت على التزام بالامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، تجنبا لإلحاق الأذى بهم.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في الهجوم على جباليا.