أعلنت السلطات الروسية مقتل شخصين في ضربات أوكرانية جديدة اليوم السبت استهدفت مدينة بيلغورود الحدودية، وقالت إنها أحبطت محاولات أوكرانية لتنفيذ هجمات على مواقع عسكرية الليلة الماضية، في وقت وجهت فيه روسيا اتهامات إلى أوكرانيا بتكثيف عمليات القصف تزامنا مع انتخاباتها الرئاسية.
وقال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود عبر تليغرام “قتل شخصان هما رجل وأمرأة”، مشيرا إلى إسقاط 8 صواريخ فوق بيلغورود.
وأوضح أن الشاحنة التي كان يقودها القتيل “أصيبت في الضربة، وأن المرأة قضت في موقف للسيارات، وأصيب نجلها بجروح بالغة، ويحاول الأطباء إنقاذ حياته، كما أصيب شخصان آخران أيضا”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 8 صواريخ ومسيّرتين فوق منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين اللتين تعرضتا طوال الأسبوع لهجمات مصدرها أوكرانيا المجاورة.
من جهته، قال حاكم منطقة سامارا الروسية اليوم السبت إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مصفاتي نفط تابعتين لشركة روسنفت في المنطقة، مضيفا أن النيران اشتعلت في منشأة واحدة دون التسبب في وقوع إصابات.
وقال الحاكم ديمتري أزاروف في بيان نشر على تطبيق تليغرام إن النيران اشتعلت في مصفاة سيزران بمنطقة نهر الفولغا، لكن تم إحباط هجوم على مصفاة نوفوكوبيشيف، مضيفا أنه تم إجلاء العاملين في المصفاتين، ولم تقع إصابات.
وأظهرت لقطات نشرت على الإنترنت لم يتم التحقق منها ما يبدو أنه حريق كبير في مصفاة سيزران، وخدمات الطوارئ وهي تعمل في مكان الحادث.
واستهدفت أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية البنية التحتية النفطية الروسية بشدة، إذ ضربت مصافي في أنحاء الشطر الأوروبي من روسيا.
توقيت انتخابي
وإزاء الهجمات الأوكرانية الأخيرة على بلاده، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد، معتبرا أن التوغلات البرية المسلحة الأخيرة التي قام بها مقاتلون موالون لكييف تهدف إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية.
وتفيد وحدات لمقاتلين روس مناهضين للكرملين بأنها تشن توغلات مسلحة وعمليات قصف في خضم الانتخابات الرئاسية في روسيا التي بدأت أمس الجمعة وتستمر حتى غد الأحد، والتي يتوقع فوز فلاديمير بوتين فيها بولاية جديدة.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
وعلى الجانب الآخر، بدأت السلطات الأوكرانية عمليات إجلاء جماعية للمناطق السكنية في منطقة سومي شمال البلاد القريبة من الحدود الروسية بعد فترات طويلة من القصف المكثف للمنطقة.
وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي على تطبيق تليغرام إن أكثر من 180 من سكان المناطق القريبة من منطقة فيليكوبيسارسكا المتاخمة للحدود تم إجلاؤهم خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ولطالما أصدرت السلطات في سومي تقارير يومية عن القصف الروسي، لكن الهجمات أصبحت أكثر كثافة.
وقالت الإدارة الإقليمية إن المناطق المعنية هي “الأكثر توترا” في منطقة سومي، حيث قُتل 3 أشخاص وأصيب 13 آخرون خلال الأيام الخمسة الماضية.
وقالت الإدارة إنه تم إجلاء أكثر من 4500 شخص من 22 قرية في منطقة سومي، لكنها لم تحدد إطارا زمنيا لعمليات الإجلاء.