رفض تريفور ريد، جندي البحرية الأمريكية السابق الذي أفرجت عنه روسيا في صفقة تبادل أسرى عام 2022 بعد احتجازه لأكثر من عامين ونصف، يوم الثلاثاء انتقادات للاتفاق الذي أبرمته إدارة بايدن مع إيران لإطلاق سراح خمسة سجناء أمريكيين.
وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراح 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة مقابل عودة سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طاهباز واثنين من الأمريكيين الآخرين الذين لم يتم الكشف عن هويتهم حتى الآن إلى وطنهم. وينص الاتفاق أيضًا على أنه لا يمكن لإيران استخدام الأموال إلا في “المعاملات الإنسانية”.
لكن البعض، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب، سارعوا إلى التنديد بالاتفاق، قائلين إن هذا لن يؤدي إلا إلى توفير حافز إضافي لخصوم الولايات المتحدة لاحتجاز رهائن أمريكيين.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال” الخاصة به: “بمجرد أن تدفع، فأنت تدفع دائمًا، وسيتم أخذ المزيد من الرهائن”. “زعيمنا غير الكفء للغاية، المحتال جو بايدن، أعطى 6 مليارات دولار لخمسة أشخاص. إيران أعطت صفراً مقابل 5.
ومع ذلك، قال ريد لـ “المصدر” على شبكة CNN إن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، مشيراً إلى حالته الخاصة. وقال إنه حتى عندما رفضت الولايات المتحدة التفاوض مع روسيا بعد أن أسرت جنديًا أمريكيًا سابقًا في مشاة البحرية الأمريكية بول ويلان، مضى الكرملين قدمًا واحتجز ريد كرهينة على أي حال، وفي وقت لاحق اعتقل أيضًا نجمة WNBA بريتني جرينر.
تم إطلاق سراح ريد وجرينر في عام 2022 في عمليات تبادل منفصلة للسجناء، بينما ظل ويلان رهن الاحتجاز.
وقال ريد: “يمكن لأي شخص عاقل أن يرى أن رفض التفاوض مع هذه الحكومات لا يضمن أنها لن تأخذ رهائن آخرين”.
وفي العام الماضي، اعتقلت روسيا أيضًا مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، وهو أول صحفي أمريكي يواجه اتهامات بالتجسس في البلاد منذ الحرب الباردة.
وزعم ريد أن السبب الرئيسي الذي يجعل الحكومات الأجنبية تعتقل الأميركيين هو إظهار قدرتها على وضع الولايات المتحدة في موقف محرج، وأن هذا من المرجح أن يستمر بغض النظر.
وقال: “إن حافزهم لأخذ الأميركيين كرهائن هو أنهم أميركيون ويمكنهم إظهار ذلك لمواطنيهم”.
وأضاف ريد أنه يقدر قرار بايدن بشأن الاتفاق الإيراني، مشيرًا إلى أنه كان من الصعب القيام بذلك قبل عام الانتخابات.
وقال ريد: “ربما كان ذلك متجذراً في أخلاقه وشعوره بأنه بحاجة إلى فعل ما هو صحيح فيما يتعلق بالسياسة”.
