ترامب يدعو روسيا وأوكرانيا لهدنة 30 يوما

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أمس الخميس- إلى وقف إطلاق نار “غير مشروط” بين روسيا وأوكرانيا لمدة شهر، مع فرض عقوبات على الدولة التي تنتهكه، في حين أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاستعداد لإجراء محادثات مع روسيا “بأي صيغة”.

وأعلن ترامب -على منصته تروث سوشال- بعد وقت قصير من تحدثه هاتفيا مع زيلينسكي أن “المحادثات مع روسيا وأوكرانيا مستمرة”، مضيفا أن “الولايات المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما”.

وحذر من أنه إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار، فإن الولايات المتحدة وشركاءها سيفرضون عقوبات إضافية.

وقال ترامب إن كلا البلدين سيتحملان المسؤولية عن احترام حرمة هذه المفاوضات المباشرة لوقف النزاع المستمر منذ فبراير/شباط 2022.

وشدد الرئيس الأميركي على أنه يريد أن يؤدي أيّ وقف لإطلاق النار إلى “سلام دائم”، مؤكدا أن ذلك يمكن إنجازه بسرعة كبيرة، قائلا “سأكون متاحا في أيّ وقت إذا كانت هناك حاجة إلى خدماتي”.

وبعد الاتصال، قال زيلينسكي -عبر وسائل التواصل الاجتماعي- إنه أبلغ نظيره ترامب في محادثة هاتفية أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات بشأن الحرب مع روسيا “بأي صيغة كانت”.

لكنه أصر على أنه يجب أولا التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وقال إن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما هو “مؤشر حقيقي” على التحرك نحو السلام مع روسيا وإن كييف مستعدة لتطبيقه على الفور.

محادثة جيدة

كما أفاد مسؤول أوكراني كبير -لوكالة الصحافة الفرنسية- بأن المكالمة الهاتفية التي جرت بين ترامب وزيلينسكي سارت بشكل “جيد للغاية”.

وقال المسؤول إن المحادثة التي استمرت نحو 20 دقيقة، ركزت على “الدبلوماسية” و”وقف إطلاق النار” الذي تحاول الولايات المتحدة وأوكرانيا تحقيقه مع روسيا.

وأضاف أن الزعيمين ناقشا أيضا اتفاق المعادن الذي صادق عليه البرلمان الأوكراني.

وأتى الاتصال خلال هدنة لمدة 3 أيام أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تزامنا مع إحياء الذكري الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا النازية.

ووصف زيلينسكي تلك الهدنة الوجيزة بأنها لا معنى لها، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكها.

وكان مسؤول أوكراني قال لوكالة رويترز إن روسيا شنت 220 هجوما على بلدات في منطقة زاباروجيا بالمسيرات والمدفعية خلال ما وصفها “بالهدنة المزعومة”.

تهديد بالانسحاب

وأمس الخميس، شدد جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي -في مقابلة مع فوكس نيوز- على أن الولايات المتحدة قد تنسحب من محادثات روسيا وأوكرانيا إذا تبين لها أن موسكو لا تشارك “بنية صادقة”.

وبدأ ترامب محادثات مع الرئيس الروسي في فبراير/شباط الماضي، في محاولة لإنهاء الحرب التي كان قد تعهد في وقت سابق بوضع حد لها خلال 24 ساعة من بدء ولايته الثانية.

لكن الرئيس الأميركي أظهر نفاد صبر متزايد، أولا مع زيلينسكي ومؤخرا مع بوتين مع استمرار القتال.

وكثّف ترامب ومسؤولون أميركيون كبار آخرون تحذيراتهم الأسابيع الأخيرة من أنّ واشنطن مستعدة للتخلّي عن دورها كوسيط إذا لم يحدث تقدم قريبا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *