ترامب يأمل وقف الحرب على غزة ويتحدث عن مباحثات مباشرة مع إيران

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 7 دقيقة للقراءة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يود أن يرى الحرب في غزة تتوقف، مؤكدا أنه يسعى بكل جهد للتوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار، كما أشار إلى أن بلاده بدأت “مباحثات مباشرة” مع إيران.

وأضاف ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، أن ما وصفها بالسيطرة على قطاع غزة وامتلاكه سيكون أمرا جيدا.

وفيما يتعلق بالغارات الأميركية على اليمن، قال ترامب إن الحوثيين يصنعون مسيّرات متقدمة “لكننا ضربناهم بقوة. تعاملنا بحزم مع الحوثيين وألحقنا بهم ضررا كبيرا”.

وحول المفاوضات مع إيران، قال الرئيس الأميركي إن بلاده بدأت مباحثات مباشرة معها، مشيرا إلى احتمال عقد لقاء كبير بين الطرفين.

ورأى أن من البديهي أن يكون التوصل إلى اتفاق هو “الأمر المفضل”.

وأضاف ترامب أن هذه المباحثات تأتي في إطار السعي لتفادي الصدام، مؤكدا أن نجاح هذه المفاوضات سيكون “في مصلحة إيران”.

وتابع أن إسرائيل ترغب في أن تكون شريكا في هذه المفاوضات، وأنها “تريد أن تكون ضالعة في ذلك”، في إشارة إلى رغبة تل أبيب في لعب دور في تحديد مخرجات أي اتفاق محتمل.

وأبدى ترامب استعداده للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، مشيرا إلى أن الاتفاق المقبل “قد يكون مختلفا وأكثر قوة”، لكنه حذر من فشل المحادثات قائلا إن ذلك “سيعرض إيران لخطر كبير”، وأكد في الوقت ذاته أن طهران “لا يمكنها الحصول على سلاح نووي”.

“اتفاق جديد”

بدوره، قال نتنياهو إن إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وأضاف “نحن نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن”.

وأشار نتنياهو إلى أن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ساعد إسرائيل على إبرام اتفاق استعادت بموجبه 25 محتجزا من غزة.

وبشأن الملف النووي الإيراني، شدد نتنياهو على أن بلاده تسعى لتكرار النموذج الليبي الذي شهد تخلي طرابلس عن برنامجها النووي مقابل ضمانات دولية، مضيفا “إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق دبلوماسي كامل مع طهران، فإن ذلك سيكون أمرا جيدا”.

وشدد في هذا السياق على وحدة الموقف مع واشنطن في رفض امتلاك إيران سلاحا نوويا، قائلا إننا “جميعا متحدون بشأن عدم السماح لطهران بالوصول إلى هذه العتبة”، وأكد أن بلاده تؤيد الحلول الدبلوماسية إذا كانت ناجعة.

دعم أميركي مستمر

وفي سياق الحديث عن الحرب على قطاع غزة، قال الرئيس الأميركي إن بلاده “تبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين”، كاشفا عن لقائه بـ10 رهائن أُفرج عنهم من القطاع.

وأوضح أن هؤلاء الرهائن “تحدثوا عن فظائع ارتكبتها حركة حماس بحقهم”، مضيفا أنهم “لم تكن على أجسادهم ندوب، لكن نفوسهم كانت مليئة بالجروح”، حسب وصفه.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن العديد من الرهائن “قتلوا في قطاع غزة”، مضيفا أن الولايات المتحدة “ستتمكن من إعادة جثامينهم”.

ووصف ترامب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بـ”اليوم المروّع”، قائلا إنه “سيُذكر كأحد أسوأ أيام التاريخ”، كما أكد استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل، قائلا “نقدم لها 4 مليارات دولار سنويا وسنواصل ذلك”.

وتساءل عن الأسباب التي دفعت إسرائيل سابقا إلى “التخلي عن قطاع غزة”، معتبرا أن القطاع “أشبه بمصيدة للموت، وهو مكان خطِر للغاية ويحتاج إلى سنوات لإعادة إعماره”، وفق وصفه.

وأضاف أن “غزة مكان مغلق ومحاصر ولسنا من نحاصره”، معلنا في الوقت ذاته عن مشروع لتغيير اسم القطاع إلى “منطقة الحرية” بعد نقل السكان منه، ومؤكدا وجود دول “مستعدة لاستقبال سكان غزة”، دون أن يسميها.

الرسوم الجمركية

وحول العلاقات التجارية والرسوم الجمركية، وجّه ترامب انتقادات حادة للإدارات السابقة بشأن سياساتها التجارية، معتبرا أن الولايات المتحدة كانت عرضة لـ”النهب والاستغلال”، وأوضح أن بلاده لن تسمح بأن تُفرض عليها رسوم دون الرد بالمثل.

وتطرق ترامب إلى ملف الرسوم الجمركية، مؤكدا أن “عددا من الدول تسعى للإعفاء منها”، لافتا إلى أن “الدول التي كانت تستغلنا تجاريا تهرول الآن للتفاوض معنا على اتفاقات بشأن الرسوم”، كما اتهم كندا والمكسيك بـ”ممارسة الغش التجاري ضد بلدنا”، على حد تعبيره.

وانتقد ترامب السياسات الاقتصادية للصين والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن بكين “تفرض علينا رسوما جمركية تمنع شراء سياراتنا”، في حين شدد على ضرورة أن تكون التجارة مع الاتحاد الأوروبي “عادلة ومتبادلة”، على حد تعبيره.

كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي “لا يشتري سياراتنا ولا منتجاتنا الزراعية”، في حين “يرسل ملايين السيارات إلى بلادنا سنويا”، مضيفا أن الأوروبيين “ظلوا سيئين جدا معنا في تعاملاتهم التجارية”.

وأبدى ترامب تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاقات جديدة قبل نهاية أبريل/نيسان الجاري، موضحا أن المفاوضات لا تتعارض مع إبقاء بعض الرسوم “دائمة”، لكنه شدد على أن “النتائج هي الأهم، لا النوايا أو الكلمات”.

ولوّح ترامب بفرض رسوم جديدة تصل إلى 50% إذا لم تتراجع بكين عن قرارها بفرض رسوم بنسبة 34% على المنتجات الأميركية، مؤكدا أن “الولايات المتحدة لن تسمح للصين بنهب مئات المليارات من الدولارات من اقتصادها”.

وبينما يرى الرئيس الأميركي تقدم بلاده حاليا على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد حذر من أن “أميركا قد تخسر قريبا السباق إذا لم تحقق تفوقا في مجال الطاقة”.

ترامب “يحب أردوغان”

من ناحية أخرى، تحدث ترامب عن علاقته الجيدة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا “لدي علاقة رائعة مع رجل اسمه أردوغان، وأنا أحبه وهو يحبني، وهذا ما يغضب وسائل الإعلام”.

وأشار إلى أنه أبلغ نتنياهو أنه “يحب أردوغان”، مضيفا “إذا كانت لديه مشاكل معه فعليه حلّها”، مشددا على أن “على الإسرائيليين التصرف بعقلانية لحل أي مشكلة مع تركيا”.

وفيما يتعلق بروسيا، أوضح ترامب أن سبب عدم فرض رسوم جمركية عليها هو “غياب العلاقات التجارية معها بسبب الحرب”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي “سيتعين عليه شراء الطاقة من الولايات المتحدة”.

كما تحدّث ترامب عن الوضع على الحدود، مهاجما إدارة سلفه جو بايدن بسبب ما وصفها بـ”الحدود المفتوحة” التي سمحت بدخول ملايين الأشخاص، وقال إن “من بينهم 3 ملايين مجرم خرجوا من السجون”، متعهدا بطردهم وإعادة ضبط الحدود.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *