قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا توجد مداولات حاليا بشأن خطة السيطرة على غزة التي طرحها قبل أيام وأثارت رفضا عربيا ودوليا واسعا.
وأضاف ترامب -خلال استقباله أمس الجمعة في البيت الأبيض رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا- أن إدارته ستعتبر السيطرة على غزة صفقة عقارية.
وتابع “سنكون مستثمرين في هذا الجزء من العالم ولا داعي للاستعجال في أي شيء”.
كما قال ترامب إنه يريد رؤية الاستقرار في المنطقة وإن خطته ستضمن ذلك، مضيفا “لا نريد رؤية الجميع يعودون ثم يغادرون خلال 10 سنوات” في إشارة إلى أن ما جرى في غزة خلال الأشهر الماضية سيتكرر وأنه يجب تجنب ذلك عبر تطبيق الخطة المقترحة الآن.
وكان الرئيس الأميركي قال -في وقت سابق أمس- إنه ليس في عجلة من أمره لتنفيذ خطته للسيطرة على غزة وإعادة تطويرها.
وتحدث قبل ذلك عن أن إسرائيل ستسلم غزة كي تصبح خاضعة للولايات المتحدة ضمن ما سماها “ملكية طويلة الأمد”.
من جهته، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية للجزيرة أن البنتاغون لم يتلق أي أوامر بشأن دور محتمل للقوات الأميركية في قطاع غزة.
وكشف ترامب -الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض- عزمه الاستيلاء على غزة وخروج الفلسطينيين منها، وهو يروج لمخطط تهجير سكان القطاع إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وقد رحبت حكومة نتنياهو بالخطة المقترحة، وتحدثت عن خطة تتيح لسكان غزة “الخروج طوعا” بينما شكك مسؤولون إسرائيليون سابقون في إمكانية تنفيذ هذه الخطة.
وفي المقابل، نددت فصائل المقاومة الفلسطينية بتصريحات ترامب وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي دولة في العالم باحتلال أرضه أو تهجيره أو فرض أي وصاية عليه.