أما داخليا.. فبالتأكيد سيترك مقتل رئيسي علامة في المشهد الإيراني.. فالتظاهرات التي شهدتها البلاد على خلفية قضية مهسا أميني ليست ببعيدة.. كما ويستمر الضغط الاقتصادي كأحد العوامل الرئيسية التي تحرك البلاد.
أكد نديم قطيش، المدير العام لقناة “سكاي نيوز عربية”، خلال مداخلته مع غرفة الأخبار، أن التأثيرات المباشرة على المنطقة تُعد طفيفة في ظل غياب الرئيس الإيراني.
وأشار إلى أن هذا الغياب لن يؤدي إلى تغييرات جوهرية في سياساتها المتبعة في غزة والعراق ولبنان، وكذلك فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الأميركي.
وأضاف قطيش أن هذه الملفات الكبرى تظل تحت إشراف المرشد الإيراني، الذي يملك فعلياً السلطة السياسية العليا في البلاد.
تكمن أهمية الرئيس رئيسي في كونه يمثل المرحلة المقبلة من الخلافة، حيث تتجلى أهميته بشكل أكبر بالنسبة لمستقبل النظام السياسي بالمقارنة مع الوضع الحالي لهذا النظام.
- تداعيات غياب رئيسي تبدأ في التبلور بعد مرور 50 يوماً، مما سيسلط الضوء على مدى قدرة المرشد الأعلى على تمهيد الطريق أمام رئيس جديد يتسم بمواصفات رئيسي.
- تُعدّ الأيام الخمسون المقبلة ذات أهمية كبيرة، حيث إن استقرار إيران يلعب دورًا جوهريًا في استقرار المنطقة بأسرها.
- قيام علي خامنئي، في الجولة الثانية من الانتخابات التي تلت نهاية ولاية الرئيس حسن روحاني، بإزالة جميع المرشحين الآخرين لتمهيد الطريق لإبراهيم رئيسي.
- الأحداث الحاصلة على الساحة الإيرانية تشير إلى وجود معركة سياسية شديدة للغاية.
- عدم رضا واستياء شديدين تجاه إبراهيم رئيسي في إيران من قبل خصومه السياسيين والمواطنين، أثر إقراره قوانين مثيرة للجدل مثل “قانون العفاف والحجاب” الذي أثار جدلاً واسعاً أسفر عن مقتل مهسا أميني وأوقعت آلاف الضحايا نتيجة هذا التصعيد الأمني الناجم عنها.
- خلال فترة ولاية الرئيس رئيسي، فقدت العملة الإيرانية 55% من قيمتها. بالإضافة إلى ذلك، شهدت البلاد انتهاكات أمنية كبيرة أدت إلى تدهور سمعة التيار المتشدد بشكل ملحوظ وتراجع الدعم والتضامن معهم.
- يُولي النظام اهتمامًا استثنائيًا بجنازة رئيسي لتكون بمثابة استفتاء على شعبية خيارات المرشد الإيراني إذ كان رئيسي خيار المرشد وتمثيلا لمشروعه السياسي، الذي يُمثل تطلعات وتوجيهات المرشد، مما يجعله الابن السياسي له.
- المرشد الأعلى في إيران يحتل موقع القيادة العليا في النظام والسلطة، ولم يكن بمنأى عن أجواء المصالحة العربية مع المملكة العربية السعودية بشكل خاص عبر توسيط الصين.
- هناك توتر كبير بين الرئيس إبراهيم رئيسي وجزء واسع من المجتمع الإيراني نتيجة دوره في ثورة القضاء وعمليات الإعدام التي أشرف عليها، بالإضافة إلى قمعه لثورة مهسا أميني وتدهور قيمة العملة الوطنية خلال فترة رئاسته.
- تُعتبر الأزمات التي تواجه الدول فرصة لإعادة تقييم الاتجاهات والقرارات بشكل أعمق.
- تعود أسباب المصالحة بين إيران والسعودية إلى إدراك النظام الإيراني بأنه قد تجاوز الحدود في عدائه للمذهب السني.
- دعم إيران لأحداث 7 أكتوبر أعاد الصراع الإسرائيلي العربي إلى الواجهة مجددًا، مما أدى إلى تعقيد جهود استعادة السلام في المنطقة.
في سياق متصل، أفاد عبد العزيز الخميس، محرر الشؤون الخليجية في سكاي نيوز عربية، بأن أي مخاوف تتعلق بتبعات غياب رئيسي عن الساحة السياسية تثير القلق بشأن استمرارية عملية تطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج. حيث لعب كل من رئيسي و(وزير الخارجية أمير) عبد اللهيان دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر والضغط على المرشد الأعلى لإقناعه بأهمية الحفاظ على علاقات جيدة مع دول المنطقة، وخاصة السعودية. كما أشار إلى الدور الذي قام به رئيسي كوسيط لخامنئي لتوضيح اهمية تعزيز العلاقات الجيدة في تعزيز مصلحة و نفوذ إيران في المنطقة.
- من المتوقع أن يؤثر غياب رئيسي وعبداللهيان، اللذان لعبا دوراً محورياً في بناء علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية، بشكل ملحوظ خاصة عند النظر إلى المسؤول الحالي عن وزارة الخارجية، رغم قصر فترة توليه المنصب لمدة خمسين يوماً فقط، آتٍ من خلفية تخصصه في الملف الإيراني النووي المعروف بالنهج المتشدد والمتصلب.
- سعي الدول المجاورة لإظهار حسن النية والاتصالات الجارية من المتوقع أن تسهم بشكل فعال في ضمان استمرار العملية وفي التأكيد على أهمية السلام والاستقرار في المنطقة.
- بإمكان الرئيس الجديد أن يكون له منفذ وقدرة على الحوار مع المرشد خاصة إذا ما تمتع بالقوة والصلابة ولديه أراء مقنعة ويعرف طريقة تفكير خامنئي.
- يتمتع رئيسي بنفوذ قوي وقدرة عالية على التأثير والإقناع، لا سيما فيما يتعلق بتوجيه المرشد، خاصة في أوقات الأزمات مثل أحداث الحجاب وفي إدارة العلاقات مع الدول الإسلامية.
- يجب على الرئيس الجديد أن يدرك ديناميكية المجتمع الإيراني ويفهم التطورات التي يشهدها ويتعين عليه أن يكون على مقربة من المرشد الأعلى خامنئي في استشاراته، وأن يسعى لتليين موقف الحرس الثوري والتعامل مع بعض التيارات المتطرفة بعناية وحكمة.
- لم تتمكن إيران، على الرغم من تصريحاتها المتعددة بشأن تطورها التكنولوجي، من توفير وسيلة نقل آمنة لرئيسها.
- على إيران مزيد الاهتمام بمصلحة مواطنيها قبل الاهتمام بأذرعتها العسكرية.
- على القيادة الإيرانية الجديدة استكمال الطريق الذي بدأه رئيسي في تطبيع وتليين العلاقات والبحث عن أساليب تعاون جيدة في المجال الاقتصادي والأمني.
فيما يتعلق بآثار غياب الرئيس على أمن إيران، يشير الدكتور محمد مرندي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، إلى أن الدستور الإيراني يكفل إقامة الانتخابات ويضمن تسيير شؤون الدولة وفقاً لهذا الدستور. كما أكد مرندي على وجود توافق واستمرارية كبيرة فيما يخص السياسة الخارجية للبلاد.
- وجود توافق بين السياسيين في إيران، سواء المعتدلين أو الإصلاحيين أو المحافظين، حول السياسات المتعلقة بفلسطين وأحداث الإبادة الجماعية في غزة الى جانب التوافق على ضرورة المقاومة وأهمية عزل النظام الإسرائيلي.
- وجود استمرارية للسياسة الإيرانية، خصوصاً في ضوء الأحداث التي شهدتها خلال الأشهر السبعة الماضية.
- من المحتمل أن تأتي إدارة الرئيس الجديد بغض النظر عن هويته بنهج سياسي واجتماعي متغير.
- من السابق لأوانه التنبؤ بأي تغييرات في الوقت الحالي؛ قبل الاطلاع على تفاصيل وبرامج المرشحين المدرجة أسماؤهم في قوائم الانتخابات خلال الأيام الانتخابية المقبلة.
- تعد إيران مجتمعاً حيوياً يتميز باحترام كبير لقادته، وهو ما سيظهر جلياً خلال جنازة عبر الحشود الكبيرة التي ستجتمع في كامل تراب إيران.
- تم التوصل إلى اتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية بعد جهود طويلة بوساطة صينية، مما أسفر عن حل للقضية.
- يجب تعميق الفهم الواقعي لإيران وفي حال غياب هذا الفهم، لن تتمكن إيران من تحقيق أهدافها بنجاح.
- من المنتظر أن تشهد إيران انتخابات رئاسية مثل بقية دول المنطقة.
- هناك شعور بالفخر والاعتزاز بمشاركة إيران في دعم المقاومة وفي مناهضة النظام الإيراني.
- وجود محاولات المستمرة لتشويه صورة إيران، إلا أن ذلك لن يغير الحقائق الماثلة على أرض الواقع.
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستشهد حاليًّا فترة من الاستقرار.
- وجود بعض الدول المتعاونة مع إسرائيل في المنطقة لممارسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.