شهدت مناطق عدة من العاصمة السودانية الخرطوم معارك عنيفة في محيط القيادة العامة للجيش، الذي قال إنه سلم للصليب الأحمر 30 أسيرا قاصرا كانوا يقاتلون مع قوات الدعم السريع.
وأفاد مراسل الجزيرة بتجدد المعارك العنيفة في محيط القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم.
وأوردت مصادر محلية أن الجيش السوداني قصف بشكل متتال من مواقعه شمالي أم درمان مركزا للدعم السريع بالعاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سُجلت حول الأحياء بمحيط سلاح المهندسين جنوبي أم درمان، كما سُمعت أصوات قصف مدفعي في منطقة الحزام جنوبي الخرطوم.
من جانبه، قال وزير الصحة -في مقابلة مع الجزيرة- إن كل المستشفيات الرئيسية في الخرطوم ودارفور خرجت عن الخدمة.
وقال مسؤول الإعلام ببرنامج الأغذية العالمي بالسودان محمد جمال للجزيرة إن ما يزيد على 20 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وإن أكثر من 6 ملايين مواطن سوداني على بُعد خطوة واحدة من المجاعة.
وشدد جمال على ضرورة توفير مسارات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية لملايين المتضررين الذين يستحيل الوصول إليهم بسبب الصعوبات الأمنية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع اشتباكات لم تفلح أي هدنة في إيقافها؛ مما خلف 5 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون وأكثر من 12 ألف جريح، حسب الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي المستقيل فولكر بيرتس، أمام مجلس الأمن الدولي في 13 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأكدت الأمم المتحدة في بيانات سابقة أن هناك أكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.