تايبيه: قال المرشح الرئاسي الأوفر حظا في تايوان لاي تشينغ-تي لوكالة فرانس برس الأربعاء (3 كانون الثاني/يناير) إن الشعب التايواني “سيقاوم” محاولات الصين التأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الجزيرة في 13 كانون الثاني/يناير، وذلك قبل عشرة أيام من الانتخابات المحورية.
وتطالب بكين بالجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي كجزء من أراضيها، وترفض موقف الحزب التقدمي الديمقراطي الذي يتزعمه لاي والذي يؤكد أن تايوان “مستقلة بالفعل”.
ويواجه لاي، الذي تطلق عليه بكين لقب “مثير المشاكل” و”الانفصالي”، مرشحين آخرين تعهدا بإقامة علاقات أوثق مع الصين في حال انتخابهما.
وقال لوكالة فرانس برس بعد تحية صباحية لأنصاره عند تقاطع مزدحم في تايبيه، إن “المعسكر الديمقراطي قلق للغاية” بشأن التدخل المزعوم من الصين في الانتخابات.
وقال الرجل البالغ من العمر 64 عاما، والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس تايوان: “هذه هي الانتخابات الأولى في آسيا هذا العام، وتدخل الصين في انتخابات تايوان خطير للغاية”.
لكن لاي لديه “ثقة في الشعب لأن تايوان انتقلت من عصر الاستبداد المظلم إلى ما هي عليه اليوم”.
وقال “الجميع يعتز بالديمقراطية التايوانية. ولدي ثقة في أن الشعب سيقاوم استخدام الصين لمختلف القوى لمحاولة التأثير على هذه الانتخابات”.
وتحظى الانتخابات التي ستجرى في تايوان في 13 كانون الثاني (يناير) بمتابعة وثيقة من قبل صناع القرار السياسي من بكين إلى واشنطن، إذ أن نتائجها يمكن أن تعيد تشكيل العلاقات المستقبلية مع الصين التي تزداد عدائية.
والمرشحان الآخران هما هو يو-إيه من حزب الكومينتانغ الموالي لبكين، وهو أقدم حزب سياسي في تايوان، وكو وين جي من حزب الشعب التايواني الناشئ ـ والذي كان أداؤه أعلى من التوقعات.