تايمز أوف إسرائيل: نتنياهو يدق إسفينا بين إسرائيل وأميركا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

وأضافت “تايمز أوف إسرائيل”، نقلا عن المسؤول الأميركي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين “نتنياهو يعمل بنشاط على دق إسفين أكبر بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، وهذا يقود أشخاصا مثل أندرو إلى الشعور بأنه ليس لديهم خيار سوى الاستقالة.

ويعد أندرو ميلر أرفع مسؤول أميركي يستقيل من الإدارة الأميركية، حتى الآن، وتتركز حقيبته على القضايا الإسرائيلية الفلسطينية.

ويختلف رحيل ميلر عن رحيل الآخرين في وزارة الخارجية الأميركية الذين كانوا أقل رتبة وتأثيرا في وضع السياسة تجاه غزة.

وقال مصدر ثان إن نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية أندرو ميلر أشار لدى إبلاغ زملائه بقراره التنحي إلى رغبته في قضاء المزيد من الوقت مع عائلته التي بالكاد رآها مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها التاسع.

وقال ميلر لزملائه إنه لولا تلك المسؤوليات، لكان فضل البقاء في وظيفته والنضال من أجل ما يؤمن به، بما في ذلك في تلك المجالات التي يختلف فيها مع سياسة الإدارة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وفي نشرها للقصة، صورت صحيفة واشنطن بوست هذا التطور على أنه رحيل مسؤول آخر في وزارة الخارجية، بعد أن أصيب بخيبة أمل بسبب رفض الرئيس الأميركي جو بايدن اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه إسرائيل فيما يتعلق بالحرب في غزة.

 ووفقا للواشنطن بوست، تأتي استقالة ميلر، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، وسط إحباط متزايد داخل الحكومة وخارجها بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية يعمل بشكل كبير في قضية إسرائيل لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن هذه الخطوة، في الواقع، يجب أن تجذب انتباه أولئك الموجودين في القدس أكثر من أولئك الموجودين في واشنطن.

وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن ميلر يحظى باحترام كبير في إسرائيل ويدعم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتابع ليس هناك شك في أن استقالة أندرو يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للقدس.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: “إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تخلق بيئة يستقيل فيها أشخاص مثله، فمن الواضح أنهم يفعلون شيئًا خاطئًا للغاية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: “لقد جلب أندرو خبرة عميقة ونظرة ثاقبة إلى طاولة العمل كل يوم. الجميع هنا آسفون لرؤيته يغادر، ولكننا نتمنى له التوفيق في مساعيه القادمة”.

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، وانقسم المسؤولون في الحكومة الأميركية حول الرد المناسب.

في بداية الصراع، قدم الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه الكامل للإسرائيليين، حيث دفع بالأسلحة إلى الصراع ووفر الغطاء الدبلوماسي والسياسي في المؤسسات الدولية، ومع ذلك، تجاهل نتنياهو مرارًا وتكرارًا مطالب الولايات المتحدة باتباع نهج أكثر جراحية في غزة والامتناع عن مفاقمة التوترات مع الفلسطينيين، وفقا للواشنطن بوست.

وعلى الرغم من أن السياسة المتبعة في غزة أثارت انقسامًا عميقًا في الحكومة الأميركية، إلا أنها لم تدفع سوى حفنة من الاستقالات في وزارة الخارجية والبنتاغون ووكالات فيدرالية أخرى.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *