نفَّذت القوات الأمريكية سلسلة من الضربات الجوية المركزة، استهدفت مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، وأسفرت عن مقتل نحو 70 عنصرًا، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وفق ما أكدته مصادر “العربية/ الحدث”.
وأوضحت المصادر أن الطيران الأمريكي شن غارة دقيقة على تجمُّع لقيادات حوثية في محور التحيتا بمنطقة “السقف” جنوب الجبلية، مشيرة إلى أن الاجتماع المستهدف كان يضم شخصيات عسكرية حساسة؛ ما يشير إلى اختراق استخباراتي كبير داخل الجماعة.
وأفادت بأن الغارة أدت إلى انهيار قيادة محور التحيتا مؤقتًا، وتسببت في إرباك الاتصالات ووقف التمويل بعد مقتل مسؤول المعلومات والمالية، متوقعة حدوث تغييرات في أنماط الحركة والتواصل داخل صفوف الحوثيين.
وأبرز القتلى في الضربة الأمريكية هم: نجيب كشري (أبو لقمان) قائد محور التحيتا وله صلة مباشرة بمكتب زعيم الجماعة، وعبدالله سهيل مساعد قائد المنطقة العسكرية الخامسة، وفايز الكشري مسؤول صيانة المحور الجنوبي وشقيق نجيب، إلى جانب حسن المتوكل مسؤول الملف المالي، ورؤوف شرف الدين أحد العناصر البارزين في العمليات البرية، وعقيل الشهاري المعروف بصفوان مسؤول المعلومات والاستخبارات في المحور الجنوبي.
كما أسفرت غارة أمريكية، استهدفت منزلاً في مديرية شعوب شرق صنعاء، عن مقتل وجرح 25 شخصًا، فيما تحدثت وسائل إعلام حوثية عن سقوط 4 قتلى في هذا الهجوم، إضافة إلى قصف طال مناطق الجبل الأسود وبني مطر وصنعاء.
وفي السياق ذاته، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسجيلاً مصورًا، يوثق لحظة استهداف ما وصفه بتجمع للحوثيين، وعلق قائلاً: “اجتمع هؤلاء الحوثيون لتلقي تعليمات بالهجوم، لكن عذرًا، لن يكون هناك هجوم من قِبل هؤلاء الحوثيين”. مضيفًا: “لن يغرقوا سفننا مرة أخرى”.
وأكد ترامب في تصريحات سابقة استمرار الهجمات على مواقع الحوثيين “حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة”.
وكان الحوثيون قد أعلنوا في منتصف مارس 2025 استئناف هجماتهم البحرية في البحر الأحمر “تضامنًا مع غزة”؛ ما قابله تصعيد أمريكي جديد بعد توقف الغارات لمدة شهرين.