بوتين يعتذر لأذربيجان عن الحادث “المأساوي” لتحطُّم طائرة الركاب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

اعتذر الرئيس فلاديمير بوتين أمس السبت لزعيم أذربيجان عما وصفه الكرملين بأنه “حادث مأساوي” فوق روسيا؛ إذ تحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بعد إطلاق دفاعات جوية روسية ضد طائرات “أوكرانية “بدون طيار، بحسب وكالة “رويترز”.

اعتذار نادر للغاية

وقالت “رويترز”: كان الاعتذار الذي نشره بوتين نادرًا للغاية، وهو أقرب ما وصلت إليه موسكو لقبول بعض اللوم على الكارثة التي وقعت يوم الأربعاء، على الرغم من أن بيان الكرملين لم يذكر أن روسيا أسقطت الطائرة، مشيرًا فقط إلى فتح قضية جنائية.

وكانت الرحلة ” J2-8243″، التي كانت في طريقها من باكو إلى العاصمة الشيشانية جروزني، قد هبطت يوم الأربعاء بالقرب من أكتاو في كازاخستان بعد تحويل مسارها من جنوب روسيا؛ إذ ورد أن طائرات أوكرانية بدون طيار كانت تهاجم مدنًا عدة. وقُتل ما لا يقل عن 38 شخصًا.

الدفاعات الروسية أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ

وبحسب “رويترز”، أبلغت أربعة مصادر مطلعة على النتائج الأولية للتحقيق في أذربيجان رويترز يوم الخميس بأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ.

وقال الركاب إنهم سمعوا دويًّا قويًّا خارج الطائرة.

وقال الكرملين إن بوتن اتصل بالرئيس إلهام علييف و”اعتذر عن الحادث المأساوي الذي وقع في المجال الجوي الروسي، وأعرب مرة أخرى عن تعازيه العميقة والصادقة لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

موسكو تستجوب مسؤولين مدنيين وعسكريين

وفي ذلك الوقت تعرضت غروزني وموزدوك وفلاديكافكاز لهجوم من قِبل مركبات جوية بدون طيار أوكرانية، وصدت أنظمة الدفاع الجوي الروسية هذه الهجمات.

وقال الكرملين: “إن متخصصين مدنيين وعسكريين يخضعون للاستجواب.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضًا إنه اتصل بعلييف لتقديم التعازي، وفي بيانه على منصة X طالب روسيا بتقديم “تفسيرات واضحة”.

الكرملين: لا تعليق قبل انتهاء التحقيقات

من جانبها، قالت أذربيجان إن علييف أبلغ بوتين بأن الطائرة “تعرضت لتدخُّل مادي وفني خارجي في المجال الجوي الروسي؛ ما أدى إلى فقدان السيطرة بالكامل، وإعادة التوجيه إلى مدينة أكتاو الكازاخستانية”.

وحتى أمس السبت، آخر يوم عمل في روسيا قبل عطلة رأس السنة الجديدة الطويلة، قال الكرملين إنه من غير اللائق التعليق على الحادث قبل انتهاء التحقيقات الرسمية.

وكانت طائرة إمبراير قد طارت من عاصمة أذربيجان باكو إلى جروزني في منطقة الشيشان بجنوب روسيا، حيث وقع الحادث، ثم سافرت متضررة بشدة لمسافة 280 ميلاً (450 كيلومترًا) أخرى عبر بحر قزوين.

إصابات في جسم الطائرة

وأظهرت اللقطات التي صوَّرها الركاب قبل تحطم الطائرة أقنعة الأكسجين منزوعة والأشخاص يرتدون سترات النجاة.

وأظهرت مقاطع فيديو لاحقة ركابًا مصابين بجروح وكدمات يخرجون من الحطام. وكان هناك 29 ناجيًا.

واستشهدت باكو بإصابات من أجسام اخترقت جسم الطائرة من الخارج، وشهادات من الناجين، كدليل على “التدخل المادي والفني الخارجي”.

مخاطر الطيران بالقرب من مناطق الحروب

وأبرز الحادث المخاطر التي يتعرض لها الطيران المدني حتى عندما تحلق الطائرات على بُعد مئات الأميال من منطقة حرب، خاصة عندما نشرت أوكرانيا طائرات بدون طيار بأعداد كبيرة؛ لمحاولة الرد على روسيا خلف خطوط المواجهة.

وتستخدم روسيا التشويش الإلكتروني لإرباك أنظمة تحديد المواقع الجغرافية والاتصالات للطائرات الأوكرانية بدون طيار، التي تستهدفها أيضًا بأنظمة الدفاع الجوي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *