بلينكن يحذر إيران ويجدد دعمه لحل الدولتين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده لا تسعى لصراع مع إيران ولكنها ستتصرف بسرعة وحسم إذا هاجمت طهران أو وكلاؤها أفرادا أميركيين في أي مكان، واعتبر أن الطريق الوحيد للسلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو وجود دولتين لشعبين.

وتحدث بلينكن أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء في غمرة مخاوف دولية من تحول الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، إلى حرب أوسع نطاقا بمشاركة جماعات مدعومة من إيران في المنطقة. وقال “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران. لا نريد اتساع نطاق هذه الحرب. لكن إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها أفرادا أميركيين في أي مكان، لا يساوركم شك في أننا سندافع عن شعبنا، سندافع عن أمننا، بسرعة وحسم”.

وأضاف “ندعو جميع الدول الأعضاء إلى نقل رسالة حازمة وموحدة، إلى أي دولة أو جهة غير حكومية تفكر في فتح جبهة أخرى في هذا الصراع ضد إسرائيل أو قد تستهدف شركاء إسرائيل، بمن فيهم الولايات المتحدة، مفادها لا تفعلوا ذلك. لا تصبوا الزيت على النار”.

وردا على ذلك، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن بلينكن مخطئ في محاولته إلقاء اللوم على إيران في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأكد أن طهران ترفض رفضا قاطعا “مزاعمه التي لا أساس لها”.

وأضاف إيرواني “التزامنا بالسلام والاستقرار الإقليميين يظل ثابتا.. الولايات المتحدة هي التي أججت الصراع بانحيازها العلني إلى المعتدي على حساب السكان الفلسطينيين الأبرياء”.

طريق وحيد للسلام

من جانب آخر، اعتبر بلينكن أن الطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو وجود دولتين لشعبين، وأضاف “الطريق الوحيد للسلام الدائم والأمن في المنطقة، والسبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف المروع هو من خلال دولتين لشعبين”.

وأضاف أن إسرائيل لديها “الحق والالتزام” في الدفاع عن نفسها “ولكن طريقة قيامها بذلك مهمة”. وتابع “يجب حماية المدنيين الفلسطينيين. هذا يعني أنه يجب على حماس التوقف عن استخدامهم كدروع بشرية.. ويعني أنه يتعين على إسرائيل اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين”.

وفي الأسبوع الماضي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن العدوان على غزة لعدم تضمّنه إشارة صريحة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وعرضت الولايات المتحدة مشروع قرار جديد يبدي تعاطفا مع الضحايا من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ويدافع عن “الحق المتأصل لكل الدول في الدفاع عن النفس أحاديا وجماعيا”.

وتستمر الحرب على قطاع غزة لليوم الـ18 بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وخلّف القصف الإسرائيلي غير المسبوق نحو 5800 شهيد نصفهم تقريبا من الأطفال، وآلاف الجرحى، وشرد قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي جراء هجمات المقاومة، منهم 308 من الجنود والضباط، وفقا لما أعلنه جيش الاحتلال الذي أقر أيضا بوجود 222 أسيرا لدى الفصائل الفلسطينية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *