قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أكد مجددا في اتصال مع الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس على موقف الرئيس الأميركي جو بايدن المعارض لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت الوزارة في بيان أمس الجمعة، أن بلينكن ناقش أيضا أهمية اختتام المحادثات بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.
ويأتي تأكيد بلينكن على موقف إدارة بايدن المعارض لتوسيع التوغل الإسرائيلي في رفح في نفس اليوم الذي أصدرت فيه محكمة العدل الدولية أمرا لإسرائيل بوقف هجومها على رفح فورا، وذلك بعد النظر في طلب تقدمت به جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة تتهم تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع.
كما أمرت المحكمة إسرائيل بالامتثال لمعاهدة منع الإبادة الجماعية والسماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة من دون عراقيل، لكنها لم تصل إلى حد المطالبة بوقف الحرب.
كما يأتي الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية الأميركي وسط حديث عن مفاوضات لإحياء جهود السلام تجري في فرنسا، حيث يزور مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز العاصمة الفرنسية باريس لعقد لقاءات لإحياء مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ونقل موقع أكسيوس أمس الجمعة عن مسؤول أميركي أن بيرنز سيبحث الملف في لقاءات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع.
وبدأت قوات الاحتلال الهجوم على رفح بعد ساعات من إعلان حركة حماس في السادس من مايو/أيار الجاري قبولها بمقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، الذي قالت إنه يحقق مطالب الشعب الفلسطيني بوضع حد للعدوان على غزة وعودة النازحين وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى.