رغم أن الولايات المتحدة برزت كأكبر حليف لإسرائيل بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية دفع ببعض الدول إلى دعم إسرائيل خوفا من دخول أطراف أخرى من المنطقة في المواجهة المسلحة بين حماس وإسرائيل.
الولايات المتحدة
وبعد وقت قصير من هجوم الحركة المصنفة إرهابية على إسرائيل، السبت، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مقاتلات نفاثة إلى المنطقة لإظهار دعمها، كما دان الرئيس الأميركي، جو بايدن، الهجوم وتعهد بتوفير ما يلزم لإسرائيل للدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها.
قال مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، إن سربا من مقاتلات A10 وصل إلى المنطقة، متوقعا وصول المزيد من القدرات تباعا.
وأكد المسؤول أن واشنطن لا تنوي نشر قوات عسكرية على الأرض في إطار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفا “المدنيون في غزة لا يجب أن يلاموا على إرهاب حماس”.
كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال عن مسؤولي دفاع تأكيد وصول السرب من طائرات الهجوم الأرضي من طراز A-10 المتمركز في قاعدة ديفيس-مونثان الجوية في أريزونا إلى قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات.
والثلاثاء، أعلن البنتاغون أن حاملة الطائرات الأميركية، جيرالد فورد، التي تم إرسالها إلى قبالة إسرائيل كإجراء رادع ضد “الأعداء” الإقليميين من مغبة التدخل في الحرب بين حماس وإسرائيل، وصلت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
كما أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة مستعدة لنشر حاملة طائرات ثانية في شرق المتوسط “إذا اقتضى الأمر”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، في مؤتمر صحفي إنه من المقرر منذ فترة طويلة، قبل هجوم حماس على إسرائيل، أن تبحر حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت آيزنهاور” نحو البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أنه يمكن “إذا اقتضى الأمر” توجيهها إلى شرق المتوسط للالتحاق بحاملة الطائرات “جيرالد فورد”.
مسيرتان من ألمانيا
وبعد الولايات المتحدة، سارعت ألمانيا بدورها إلى تقديم المساعدة لإسرائيل، وأعلنت برلين، الأربعاء، أنها وضعت في تصرّف إسرائيل طائرتين مسيرتين حربيتين من طراز “هيرون تي بي” لكي تستخدمهما في ردّها على الهجوم المباغت الذي شنته عليها حركة حماس.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان إن “إسرائيل أرسلت إلى الحكومة الفيدرالية طلب دعم لاستخدام طائرتين بدون طيار من طراز هيرون تي بي”.
وأضاف البيان أن “وزارة الدفاع أعطت موافقتها على استخدام (الطائرتين) بما يتفق مع الطلب”.
ووفقا لمجلة “در شبيغل”، فقد سأل سلاح الجو الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الفائت عما إذا كان بإمكان ألمانيا أن تضع في تصرّفه هاتين الطائرتين الحربيتين الإسرائيليتين الصنع لكي يستخدمهما في ردّه على هجوم حماس.
وفي بيانها أوضحت الوزارة أن “القوات المسلحة الألمانية تستأجر حالياً خمس طائرات بدون طيار من هذا الطراز تُستخدم بشكل خاص لتدريب الجنود الألمان” في موقع في إسرائيل.
وبحسب در شبيغل، فقد أوقفت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب هجوم حماس تدريب 16 طياراً ألمانياً سيعودون إلى بلدهم قريباً.
بريطانيا
أما الحكومة البريطانية فقد أعلنت، الخميس، أنها سترسل سفينتين تابعتين للبحرية الملكية وطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط “لدعم إسرائيل وتعزيز الأمن الإقليمي ومنع أي تصعيد”.
وقال رئيس الوزراء، ريشي سوناك في بيان “إلى جانب حلفائنا، سيدعم نشر قواتنا العسكرية ذات المستوى العالي الجهود الرامية إلى ضمان الاستقرار الإقليمي ومنع المزيد من التصعيد”.
وأضاف “ستبدأ الدوريات البحرية وطائرات المراقبة العمل في المنطقة اعتبارا من الجمعة لرصد التهديدات للاستقرار الإقليمي، مثل نقل الأسلحة إلى جماعات إرهابية”.
وأوضح أن التجهيزات تشمل طائرة من طراز “بي 8” وسفينتين تابعتين للبحرية الملكية، وثلاث مروحيات من طراز “ميرلين” وسرية من مشاة البحرية الملكية.
وقالت الحكومة إن العسكريين سيكونون في وضع تأهب لتقديم “دعم عملي” لإسرائيل وضمان “الردع”.
وأضاف سوناك “ستدعم فرقنا العسكرية والدبلوماسية في أنحاء المنطقة الشركاء الدوليين لإعادة إرساء الأمن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى آلاف الضحايا الأبرياء لهذا الهجوم الهمجي من إرهابيي حماس”.
كما أعلنت لندن، الخميس، تنظيم رحلات جوية لإجلاء مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل إلى المملكة المتحدة.
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس يوم السبت.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم، بينهم 500 طفل و276 امرأة، وأصيب 6612 في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.