بعد نجاحها المبهر.. مشكلة تقنية تواجه أول شريحة تُزرع في دماغ بشري

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

بدأ، الأربعاء، في أيسلندا، تشغيل “أكبر محطة في العالم” مصممة لامتصاص التلوث الناتج عن الاحترار واستخدامات الوقود الأحفوري.

محطة “ماموث”، التي وصفتها شبكة “سي إن إن” بأنها “أكبر مكنسة في العالم”، تعد ثاني محطة تجارية لالتقاط الهواء المباشر تفتتحها شركة “كليم ووركس” (Climeworks) في البلاد، وهي أكبر بعشر مرات من سابقتها “أوركا” (Orca)، التي بدأ تشغيلها في عام 2021.

التقاط الهواء المباشر، عبارة عن تقنية مصممة لامتصاص الهواء وإزالة الكربون باستخدام المواد الكيميائية. 

وبعد تجميعه، يمكن حقن الكربون تحت الأرض، أو إعادة استخدامه أو تحويله إلى منتجات صلبة.

وتخطط “كيلم ووركس”، لنقل الكربون تحت الأرض حيث سيتم تحويله بشكل طبيعي إلى حجر، مما يؤدي إلى حبس الكربون بشكل دائم. وهي تعقد شراكة مع شركة “Carbfix الأيسلندية”، فيما يسمى بعملية العزل.

وسيتم تفعيل العملية بأكملها بالطاقة الحرارية النظيفة الوفيرة في أيسلندا.

وتحظى حلول المناخ من الجيل التالي، بمزيد من الاهتمام من جانب الحكومات والصناعات الخاصة مع استمرار البشر في حرق الوقود الأحفوري. 

ووصلت تركيزات ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى مستوى قياسي في عام 2023.

ومع استمرار ارتفاع حرارة الكوكب، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على البشر والطبيعة، يقول العديد من العلماء إن العالم بحاجة إلى إيجاد طرق لإزالة الكربون من الغلاف الجوي بالإضافة إلى خفض الوقود الأحفوري بسرعة.

لكن حتى تقنيات إزالة الكربون مثل لا تزال مثيرة للجدل. 

وتم انتقاد هذه الآلية باعتبارها باهظة الثمن، ومهدرة للطاقة، كما يشعر بعض المدافعين عن المناخ بالقلق من أن الاعتماد عليها قد يصرف الانتباه عن سياسات خفض الوقود الأحفوري.

وقالت ليلي فور، مديرة برنامج الاقتصاد الأحفوري في مركز القانون البيئي الدولي، متحدثة لشبكة “سي إن إن” عن احتجاز الكربون بشكل عام، إن هذه التكنولوجيا “محفوفة بالشكوك والمخاطر البيئية”.

وبدأت شركة “كليم ووركس” في بناء “ماموث”، في يونيو عام 2022، وتقول إنها أكبر محطة من نوعها في العالم. 

وتتميز المحطة بتصميم معياري مع مساحة تتسع لـ 72 “حاوية تجميع” والتي يمكن تكديسها فوق بعضها البعض وتحريكها بسهولة. ويوجد حاليا 12 منها قيد التنفيذ، ومن المقرر إضافة المزيد خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وسيكون الماموث قادرا على سحب 36 ألف طن من الكربون من الغلاف الجوي سنويا بكامل طاقته، وفقا لشركة “Climeworks”. وهذا يعادل إخراج حوالي 7800 سيارة تعمل بالبنزين من الطريق لمدة عام.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *