لم يلتحق العريس الفلسطيني محمود خزيق وزوجته شيماء بقائمة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كما تداولت وسائل إعلام محلية وعربية أمس الاثنين، وذلك بعد نشر صور لهما خلال حفل زفافهما ضمن أخبار تتحدث عن مقتل عروسين بغارة استهدفت مدينة رفح عقب يومين من زواجهما.
وقال العريس خزيق لمراسل الأناضول “تزوجت يوم الجمعة الماضي، وأنا حي أرزق، ولله الحمد”، مشيرا إلى أن الخبر الذي نشر على بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يتحدث عن عروسين آخرين من عائلة أبو نحل تزوجا في مدينة رفح.
وأضاف “ما زلت أعيش بخيمتي ولا ينقصني إلا الدعاء، فرحتي بالزفاف لم تكتمل، وإن شاء الله عندما تنتهي الحرب سأخرج مع زوجتي برحلة عمرة، وهناك نقضي شهر العسل ونعوض فرحتنا غير المكتملة”.
ويأمل الشاب الفلسطيني أن ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة بأسرع وقت.
ويوم الجمعة الماضي، أقام الفلسطيني خزيق حفل زفاف بسيطا في مخيم للنازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بمشاركة أفراد عائلته وأصدقائه وجيرانه النازحين في المخيم.
وقال العريس الفلسطيني حينها “هذا حفل زفافي لكن الفرحة منقوصة، فقد كنت أتمنى أن تكون الأوضاع هادئة، وأن نقيم الفرح في قاعة مناسبات كبيرة”.
وأضاف “خرجنا من منزلنا بمدينة غزة تحت القصف وتحت نيران الجيش الإسرائيلي، ونزحنا لمدينة دير البلح، ولذلك تم تأجيل الزفاف الذي كان من المقرر عقده في أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
ورغم أهوال الحرب وأوضاع اللجوء القاسية فإن خزيق أكد أنه لا يمكن “أن يبقى زفافنا معلقا أكثر من ذلك، لهذا قررنا إقامة حفل بسيط ندخل الفرح فيه إلى قلوبنا المنهكة وقلوب جيراننا وأصدقائنا النازحين هنا”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.