أثار ظهور نجل الملياردير إيلون ماسك مع والده والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض جدلاً كبيرًا ما بين انتقادات علنية لظهور الصغير في المكتب البيضاوي الشهير، واتهامات بكسر القواعد والبروتوكولات.
وما بين تلك الاتهامات والانتقادات رأى بعض المتابعين أن الرئيس الأمريكي بدا منزعجًا، ومرتبكًا، فيما اعتلى وجهه علامات عدم الارتياح لتلك الوضعية التي فرضت عليه في مقر الحكم بالعاصمة واشنطن.
ويبدو أن الصور كانت أكثر بلاغة من الكلام؛ إذ تظهر علامات الاضطرابات وعدم الارتياح على وجه “ترامب” في أكثر من صورة، بينما كان الصغير صاحب السنوات الأربع يعبث بأنفه ويمرح ويلهو بين جنات المكتب العتيق الذي جلس على كرسيه الكثير من كبار الرؤساء والرموز الأمريكية على مر التاريخ.
وفي لقطة أخرى بدا الطفل الصغير وهو يحاول إسكات الصحفيين والحضور الذين أتوا لمتابعة المؤتمر الصحفي، فيما كانت حركة شفاهه تنطق: “أغلقوا أفواهكم”؛ إذ بدا الطفل غير قابل للسيطرة بالنظر إلى طبيعة سنه الصغيرة.
وأدى ظهور الطفل إلى غضب والدته المطربة الكندية جرايمز، التي وبخت صديقها الملياردير بعد اصطحابه نجلهما إلى البيت الأبيض، لافتة إلى أنه لا ينبغي أن يظهر في مثل هذا المكان.
وكتبت الصديقة السابقة لـ”ماسك” على منصة “إكس”: “لا ينبغي أن يظهر الطفل في مثل هذه الأماكن العامة”. مضيفة: “لم أرَ شيئًا كهذا.. لكنني سعيدة؛ لأن الطفل كان مهذبًا”، على حد قولها.
وعقد ماسك، الذراع اليمنى لـ”ترامب” والمسؤول عن وزارة الكفاءة الحكومية، والرئيس الأمريكي مؤتمرًا صحفيًّا في المكتب البيضاوي داخل البيت الأبيض.
وركز المؤتمر بشكل كبير على فكرة وزارة الكفاءة الحكومية، ودور التكنولوجيا في تحقيقها. وتفاوتت ردود الفعل بين مؤيدين يرون في هذه الخطوة إصلاحًا ضروريًّا، ومعارضين يشككون في جدواها.
وأعلن “ترامب” إنشاء وزارة جديدة، تهدف إلى تحسين كفاءة الحكومة، وتقليل البيروقراطية. وذكر أن هذه الخطوة ستساعد في تبسيط العمليات الحكومية، وتوفير المال العام.