وأوضح بونيو أن استئناف العمليات العسكرية منذ مطلع الشهر الجاري، يؤدي إلى كارثة إنسانية ذات عواقب “لا يمكن التنبؤ بها”، في حين دعا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712 إلى تمديد فترات التوقف الإنسانية.
وتتزامن دعوة الاتحاد الأوروبي لهدنة جديدة في غزة، في الوقت الذي كشفت صحيفة وول ستريت جورنال إنه من المقرر أن يجتمع مسؤولون إسرائيليون وقطريون، السبت، في جهود لعودة المحادثات بخصوص الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار وتحرير سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.
ووفق موقع “أكسيوس”، فإن مصدرًا إسرائيلياً أوضح أن تل أبيب أبدت استعدادها لمناقشة اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي طالبت بهن في الصفقة السابقة.
وخلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، أطلقت حماس سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة ومراهقا من سجونها.
مضاعفة المساعدات
وحدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، موقفه من سعي الجيش الإسرائيلي لمواصلة الحرب، وطبيعة المساعدات التي يقدمها التكتل لقطاع غزة في عدد من النقاط قائلًا:
- يساهم الاتحاد الأوروبي في الجهود الإنسانية، حيث ضاعفنا مساعداتنا لأكثر من 100 مليون يورو 4 مرات منذ 7 من أكتوبر.
- أنشأنا جسرا جويا إنسانيا عبر مطار العريش لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى مصر، حيث جلبت 24 رحلة أكثر من 1000 طن من الإمدادات الإنسانية إلى مصر، وهناك المزيد من الرحلات قيد الإعداد.
- وكما قال الممثل الأعلى جوزيب بوريل، فإنه لا بد من وجود طريقة أخرى لمحاربة حماس، ومن المؤكد أن هناك طريقة أخرى -من الناحية الأخلاقية- وبديل لا يؤدي إلى وفاة هذا العدد الكبير من الأبرياء، بما في ذلك العديد من الأطفال.
- أمن إسرائيل لن يتحقق من خلال الوسائل العسكرية فقط، ولن تتحقق محاولة القضاء على “جماعة إرهابية” تسببت في مقتل آلاف المدنيين، ولن يتم تحقيق ذلك فقط من خلال زرع بذور الكراهية التي ستنتج غداً مقاتلين آخرين يتعين القضاء عليهم أيضاً في دائرة لا نهاية لها من العنف.
وقالت حماس، إن 18 ألفا و800 فلسطيني، قتلوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، من بينهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة، كما أصيب 51 ألف شخص منذ بدء الحرب مع إسرائيل.