بعد “انتخابه”.. بوتين يتحدث عن بناء “منطقة عازلة” بطول الحدود

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، إن بلاده لن تتراجع عن غزوها لأوكرانيا، حيث سيكون أحد أهدافها المقبلة هو إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود للمساعدة في الحماية من الضربات الأوكرانية بعيدة المدى والغارات عبر الحدود.

وأحرزت قوات الكرملين مؤخرا تقدما في ساحة القتال، في الوقت الذي تعاني فيه القوات الأوكرانية من نقص حاد في القذائف المدفعية، والوحدات المنهكة على خط الجبهة، بعد أكثر من عامين من الحرب.

ويمتد خط الجبهة لأكثر من ألف كيلومتر من شرقي وجنوبي أوكرانيا.

لكن عملية التقدم بطيئة ومكلفة، في الوقت الذي صعدت فيه أوكرانيا من استخدامها لقوتها النارية بعيدة المدى، لضرب مصافي النفط والمستودعات في عمق روسيا.

كما نفذت جماعات تزعم أنها من المعارضة الروسية، تتخذ من أوكرانيا مقرا لها، عمليات توغل عبر الحدود.

وقال بوتين في وقت متأخر يوم الأحد: ”في ضوء الأحداث المأساوية الحالية، سنضطر في مرحلة ما، عندما نرى ذلك ضروريا، إلى إنشاء منطقة عازلة على الأراضي الخاضعة لسيطرة (الحكومة الأوكرانية)”. 

وتحدث بوتين خلال مؤتمر صحفي في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات التي أظهرت فوزه بولاية خامسة من 6 سنوات بأغلبية ساحقة في انتخابات خلت من أي معارضة حقيقية عقب حملته الأمنية الشرسة على المعارضة.

وجاء الإعلان في عشية الذكرى السنوية العاشرة لاستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي مهدت الطريق أمام موسكو لغزو جارتها في عام 2022.

وكان بوتين غامضا بشأن أهدافه في أوكرانيا منذ تعثر الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.

لكنه قال إن أحد أهداف روسيا حاليا هو ”إنشاء منطقة آمنة سيكون من الصعب اختراقها باستخدام الأصول (الأسلحة) الهجومية الأجنبية الصنع التي بحوزة العدو”. 

كما حذر بوتين مجددا الغرب من نشر قوات في أوكرانيا. وقال إن الصراع المحتمل بين روسيا والناتو سيضع العالم على ”بعد خطوة” من حرب عالمية ثالثة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال مؤخرا إنه لا ينبغي استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، رغم أنه قال إن الوضع الحالي لا يتطلب ذلك.

وفي تعليقه على احتمالات إجراء محادثات سلام مع كييف، أكد بوتين مجددا أن روسيا تظل منفتحة على المفاوضات، لكنها لن تقبل بهدنة تسمح لأوكرانيا بإعادة تسليحها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *