وهذه البندقية من طراز “M99” صينية الصُّنع، الثانية التي تكشف عنها حركة حماس في “طوفان الأقصى”، بعد أن كشفت في وقت سابق عن بندقية “الغول”، التي شاركت مِن قبل في عملية “العصف المأكول” عام 2014.
وأثار السلاح الجديد جدلا في إسرائيل بعد قنص جندي في منطقة الشيخ عجلين، وتساؤلا حول كيفيّة وصولها من الصين إلى غزة، حسب وسائل الإعلام.
ما تلك البندقية الصينية؟
نشرت القناة “12” العبرية أنَّ الجيش الإسرائيلي ضبط أسلحة صينية في غزة تستخدمها “القسَّام” بمستوى قياسي.
ووفق تقارير عسكرية، فإنّ البندقية الجديدة تمّ تطويرها بطلب الجيش الصيني، وهي مضادة للعتاد والدروع، برصاص من العيار الثقيل 12.7× 108 ملم، ومِن ضمن مواصفاتها:
• الوزن: 12 كيلوغراما.
• الطول: 1.5 متر.
• المدى الفعَّال: أكثر من 1500 متر.
• سرعة الفوهة: 800 متر/ثانية.
• دخلت الخدمة عام 2005.
• مخزنها يتَّسع 5 طلقات وتلقّم ذخيرتها بشكل نصف آلي.
• أجزاؤها من البوليمر، خفيف الوزن.
• بها سكة علوية لتركيب مناظير الرؤية بأنواعها المختلفة.
ما أبرز مميّزاتها وقدراتها؟
“M99” مِن الممكن أن تقضي على هدفٍ على بُعد 1600 متر خلال ثانيتين، أي قبل أن يصل صوتها لموقع الهدف بـ2.7 ثانية، وفق موقع “Gun Wiki” الذي أشار إلى أن أبرز مميّزاتها:
• اختراق المركبات المدرعة.
• تطلق رصاصها من مسافات كبيرة.
• أقوى تأثير لها من مسافة 1524 مترا.
• رصاصتها تقطع مسافة بسرعة 800 متر بالثانية الواحدة، وهي ضعف سرعة الصوت.
• لها مكابح قوية تخفِّف الارتداد الناتج عن إطلاق المقذوف، ما يُوفّر حماية إضافية للقنَّاص.
• يُمكن إضافة إليها تلسكوبات ونظّارات رؤية ليلية وعدسات ثابتة للتكبير 10 مرات أو عدسات مُتغيّرة، تبلغ 12 ضعفا أو 22 ضعفا.
• مُجهزة بحوامل قابلة للتعديل؛ مثل حامل ثنائي أمامي وآخر أحادي في الخلف.
كيف وصلت بندقية صينية إلى غزة؟
كان آخر استخدام لتلك البندقية في العمليات العسكرية الحالية، خلال الإيقاع بقوَّة إسرائيلية راجلة في كمين داخل مبنى بحي التفاح.
وبالتزامن مع حديث “القسّام” عن هذا السلاح، قالت القناة “12” الإسرائيلية إنَّ الجيش ضبط كميات من الأسلحة الصينية في غزة، مشيرةً إلى أن هناك تساؤلات بالأروقة الأمنية بشأن كيفيّة وصول أسلحة من الصين إلى القطاع.
وضمن الدلائل أيضا عن امتلاك حماس لهذا السلاح، ما نشره حساب “الصين بالعربية” على موقع “إكس”، لصورة لأحد مقاتلي الفصائل الفلسطينية، يحمل في يده بندقية من طراز “M99″، لافتا إلى أنه ربما أُعيد تصديرها عن طريق إيران.
لكن ووفق كاريس ويت، الخبير والمحلل الصيني، فإنّ الأسلحة الصينية ربما وصلت إلى أيدي حركة حماس، لكن دون شرائها مباشرة من بكين، مضيفا أن:
• الصين لا تبيع أسلحة إلى كيانات غير حكومية، لكن بالتأكيد تبيع أسلحة إلى دول في الشرق الأوسط.
• وجود هذا السلاح بغزة جاء عبر دول أو جهات فاعلة صينية مستقلة تبيع الأسلحة على نحو غير قانوني إلى الحركات الفلسطينية.
• ليس مِن المستحيل أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ.
• يتعيَّن على إسرائيل التحقُّق من الأمر مع السلطات الصينية الرسمية.
أبرز الحروب التي ظهرت بها “M99”
ظهرت تلك البندقية، القادرة على تحقيق إصابات قاتلة ومباشرة إذا استُخدمت مع ذخيرتها الخاصة أو ذخيرة مُصنّعة محليا بشكل مُتقن، في عدة معارك مسلَّحة حول العالم، ومن أبرزها:
• حروب سوريا والعراق.
• باكستان حيث أشاد بها الجيش الباكستاني بعد صدورها مباشرة عام 2006.
• ظهرت 3 مرات على الأقل بيد كتائب القسّام خلال “طوفان الأقصى”.
يقول الخبير العسكري الروسي، فلاديمير إيغور، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن ظهور تلك البندقية، ذات المميزات والقدرات النوعية في يد “حماس”، إضافة قوية إلى سلاح القناصة، وتساعد مُقاتلي القسّام في اصطياد وقنص الجنود الإسرائيليين، خاصة القوات الراجلة والمشاة بكل سهولة.
• البندقية لها مميَّزات نوعية، وامتلاك “حماس” لها أمر لا بد أن يُثير قلقا بإسرائيل.
• القناصة في كل الجيوش قادرون على تحقيق إصابات مباشرة ونوعية في صفوف العدو، وهم يربكون صفوف قوات المشاة.
• خلال حروب المدن، مثلما يحدث في غزة، دور القناصة يشمل أيضا منع جنود العدو من التحرّك بحرية في ساحات القتال، ما يعطّل تقدم القوات أو يجمّد بعض العمليات العسكرية حتى القضاء على تلك العناصر التي تكون غير مرئية.
• قدرات تلك البندقية الصينية كبيرة، وأبرزها أنه بعد إطلاق رصاصتها تمنح القنّاص بضع ثوانٍ للتحرّك والابتعاد بمسافة كافية للمناورة.