أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الجمعة، أن بريطانيا سترسل نحو 200 صاروخ للدفاع الجوي لأوكرانيا بعد سلسلة من الضربات الروسية المكثفة.
وقال شابس على منصة “إكس” إن “المملكة المتحدة تتحرك بسرعة لتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا عقب الضربات الجوية القاتلة التي نفذها بوتين. يتم إرسال مئات من صواريخ الدفاع الجوي البريطانية الصنع لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها من قصف بوتين الهمجي”.
Putin in testing Ukraine’s defences and the West’s resolve – now is the time for the world to come together and redouble our efforts to get Ukraine what they need to win 🇺🇦
Read my full statement on today’s attacks: pic.twitter.com/PnzFbn4a8o
— Rt Hon Grant Shapps MP (@grantshapps) December 29, 2023
وشنت روسيا صباح الجمعة سلسلة من الضربات على عدد من المدن الأوكرانية من بينها العاصمة كييف مستخدمة “عددا غير مسبوق من الصواريخ” ما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح نحو 160 آخرين، بحسب السلطات الأوكرانية.
من جهة أخرى، أكّدت بولندا العضو في الحلف الأطلسي أن صاروخا روسيّا دخل مجالها الجوي صباح
وأعلن الرئيس فولويمير زيلينسكي على منصة إكس “اليوم، استخدمت روسيا كل أنواع الأسلحة تقريبا في ترسانتها”.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني أنه تم إطلاق 158 صاروخا ومسيرة على أوكرانيا دُمر منها 114.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو يوري إيغنات لوكالة فرانس برس إن “هذا أكبر هجوم صاروخي بصورة عامة” باستثناء الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت في فبراير العام الماضي وشهدت ضربات “مستمرة وبلا انقطاع”.
وأعلن مساعد الرئيس الأوكراني أندريه يرماك على تلغرام أن الضربات استهدفت “منشآت مدنية ومبان مدنية” مضيفا “نبذل كل ما بوسعنا لتعزيز درعنا الجوي. لكن على العالم أن يرى أننا بحاجة إلى المزيد من الدعم والقوة لوقف هذا الإرهاب”.
كما كتبت السفيرة الأميركية لدى كييف بريدجيت برينك على موقع إكس “تحتاج أوكرانيا إلى التمويل الآن لمواصلة النضال للتحرر من هذا الرعب في 2024”.
وأفرجت واشنطن الأربعاء عن الحزمة الأخيرة من المساعدات العسكرية التي أقرها الكونغرس لكييف.
وأعلن الجيش الروسي الجمعة أنه أصاب كافة أهدافه في عشرات الهجمات التي شنها على أوكرانيا في الفترة من 23 إلى 29 ديسمبر.
ونددت موفدة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أوكرانيا دينيز براون بالهجمات الأخيرة وقالت “بالنسبة للشعب الأوكراني فإن هذا مثال آخر غير مقبول على الواقع المروع الذي يواجهه والذي جعل 2023 عاما آخر من المعاناة الهائلة”.
كما دانت فرنسا بـ”أشد درجات الحزم استراتيجية الرعب” فيما رأى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن هذه الضربات تثبت أن الرئيس فلاديمير بوتين “لن يتراجع أمام شيء”.
وندد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالضربات الروسية “الجبانة”.
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة عن “صدمته” حيال موجة الضربات الروسية الجديدة على أوكرانيا، داعيا موسكو إلى وقف هجماتها “فوراً”.
وقال تورك في بيان “شعرت بصدمة حيال سلسلة الهجمات الجديدة المنسقة والواسعة النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة”، داعياً روسيا إلى “وقف هذه الهجمات فورا واحترام القوانين الدولية المتعلّقة بالنزاعات”.