وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أسامة علي، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن جهود الإنقاذ لا تزال مستمرة حتى الآن، حيث تم انتشال 200 جثة، ونقلها إلى منطقة “مرتوبة” لدفنها.
وحدد علي تفاصيل الوضع الراهن في عدد من النقاط، قائلا:
- فرق الإنقاذ الليبية بمساعدة الفرق العربية والدولية، تواصل جهودها لانتشال كافة الجثامين، ومعرفة موقف المفقودين، ومن الأمور اللافتة العثور على أحد الجثامين التي جرفها التيار حتى الطريق الصحراوي بمنطقة “مدور الزيتون”، بعدما جرفها السيل لأكثر من 100 كم، وهذه مسافة طويلة تشير إلى العمق الخاص بعمليات البحث حاليا.
- الوضع الإنساني متفاقم وهناك المئات من العائلات تخرج من درنة يوميا، ويتم إخلائهم لأن المدينة لم تعد مناسبة للعيش خاصة أنه لا توجد مياه صالحة للاستعمال الآدمي، حيث تُجرى عمليات تعقيم للمدينة ومعالجة مياه الشرب خاصة المياه الجوفية.
- أعداد النازحين فاقت الـ 40 ألف مواطن ويتم تسكينهم في مدن أخرى حتى يتم إعادة إعمار المدينة مع انتهاء عمليات الانتشال.
- ما شكل فارقُا في جهود الإنقاذ، هو دعم الفريق الإماراتي بفريق مختص في عمليات الانتشال بمعدات خاصة وفريق يدعم التعرف على الجثامين بتقنيات حديثة، وهذا الفريق يضيف الكثير لجهود العمليات المستمرة في البحر والبر.
- وفي وقت سابق، أكد وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن عدد الجثث التي تم انتشالها ودفنها من مدينة درنة، شرق البلاد، منذ بداية إعصار “دانيال” هو حوالى 3600 شخص.
مفقودون ومخاطر
- كشفت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها عن الوضع الصحي والإنساني في ليبيا، موضحة أنه منذ وقوع الكارثة تم الإبلاغ رسميا أكثر من 8500 شخص في عِداد المفقودين.
- أضافت المنظمة أن فرق البحث والإنقاذ تمكنت من استخراج 452 ناجيا من تحت أنقاض المباني المنهارة، لافتة إلى الوضع الحالي يشمل:
- يقيم حاليا ما بين 30 ألفا إلى 35 ألف شخص من النازحين بسبب الفيضانات في مخيمات ومستوطنات مكتظة في محافظة درنة، حيث تتاح لهم فرص محدودة للحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي.
- تنبع معظم المخاطر الصحية التي يتعرض لها الناجون من الفيضانات من المياه الملوثة وقلة النظافة الشخصية وضعف مرافق الصرف الصحي.
- تشمل المخاطر تهديد فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال المائي الحاد والكوليرا، وفاشيات الأمراض المنقولة بالنواقل مثل حمى التيفود وحمى الضنك والملاريا والحمى الصفراء.
- تتفاقم هذه التحديات بسبب تعطُّل خدمات الرعاية الصحية، لا سيّما للفئات المُعرضة للمخاطر مثل الأطفال والنساء والمرضى المصابين بأمراض مزمنة.
- فَقد عشرات الآلاف من الناس أحباءهم ومنازلهم وسبل عيشهم وجميع ممتلكاتهم، وهذا يعرضهم لخطر كبير للإصابة بضائقة نفسية حادة.
- أما فيما يخص موقف المنشآت الصحية، قالت الصحة العالمية إنه تم تقييم 78 مرفقا صحيا (24 مستشفى و54 مرفقا من مرافق الرعاية الصحية الأولية)، وتم الإبلاغ عن أن أكثر من نصف تلك المرافق إما أُغلِق أو لا يعمل بسبب تضرر البنية التحتية ونقص الموظفين والأدوية والإمدادات والمعدات.
- مناطق درنة والجبل الأخضر والمرج من بين المناطق الأكثر تضررا.
- منح الأولوية لخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في المجتمعات المحلية المتضررة، حيث تتراوح الخدمات بين “الإسعافات الأولية النفسية” من خلال نظام الرعاية الأولية إلى الرعاية النفسية المتخصصة للأشخاص المصابين بصدمات عميقة.
- لا يزال الوضع البيئي صعبا بسبب انتشار نواقل الأمراض مثل الذباب والبعوض، فوفقا للمركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، فقد أُبلغ عن 238 حالة إسهال في الفترة بين 14 و18 سبتمبر الجاري.
فريق التحرير
شارك المقال