يمضي باحثون في الصين قدما في محاولاتهم المثيرة للجدل لاستنساخ حيوانات من صنف الرئيسيات، ويزعم فريق في الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS) أن أحد القرود التي استنسخها عاش أكثر من عامين.
وبحسب موقع “ساينس أليرت”، فإن هذا القرد من نوع المكاك “ريسوس”، يعد أكبر قرد مستنسخ يبقى على قيد الحياة حتى الآن، مشيرا إلى أن من بين جميع أجنة قرود المكاك المستنسخة المزروعة في الرحم، يموت نصفها تقريبا في اليوم الستين من الحمل تقريبا.
وتعد الحيوانات من صنف الرئيسيات الأقرب للبشر، حيث تنتمي أيضا تنتمي لمجموعة الثدييات ذات المشائم، والتي ترضع أطفالها، وتملك أدمغة متطورة، كما هو الشأن بالنسبة لقردة الشيمبانزي والبونوبو والمكاك.
وفي حين أن بعض الحيوانات المستنسخة تعيش لأسابيع أو أشهر، فإن العديد من الحيوانات الأخرى تعيش لساعات أو أيام فقط إذا تمكنت من الخروج من الرحم على الإطلاق، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مشاكل التعبير الجيني أثناء النمو.
ويعد ذكر المكاك البالغ من العمر عامين استثناء “مفعما بالأمل”، بحسب الموقع الذي ذكر أنه تم تطويره في الصين باستخدام طريقة جديدة، تم تصميمها لتحسين نتائج نمو المشيمة لدى الجنين المستنسخ، وأشار إلى أن “الفريق الصيني اكتشف الآن طريقة لتحسين نتائج البقاء على قيد الحياة للنماذج الحيوانية التي يطورونها”.
وتم تصنيع الجنين المستنسخ الأولي من خلال عملية تسمى “نقل نواة الخلية الجسدية لإنتاج المستنسخات” (SCNT).
واستعملت التقنية ذاتها في أول عملية استنساخ حيوانية قبل نحو 28 عاما، من خلال النعجة “دولي”، وعلى الرغم من نجاحها بين الخنازير والكلاب والفئران والماشية والأرانب، تبين أنها أكثر تعقيدا مع الرئيسيات.
ولم يتمكن العلماء في الأكاديمية الصينية للعلوم إلا قبل نحو ست سنوات، من استنساخ القردين تشونغ تشونغ وهوا هوا، من قرد المكاك طويل الذيل، باستخدام، باستعمال نفس التقنية.