بريطانيا: الهجوم الحوثي الأخير في البحر الأحمر كان “الأكبر” منذ بدء حرب غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أكد السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر آل سعود، الثلاثاء، أن المملكة الخليجية “لا تزال مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل”، بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، لافتا إلى أن حدوث ذلك مرتبط بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال الأمير خالد إن الرياض “منفتحة على إقامة علاقات مع إسرائيل، طالما أنها جزء من حل الدولتين”.

وعن التطبيع مع إسرائيل، قال السفير السعودي: “بالتأكيد هناك اهتمام، منذ عام 1982 وما قبله. لقد كنا منذ فترة طويلة على استعداد لقبول إسرائيل، إنها حقيقة قائمة وعلينا أن نتعايش معها”. وتابع: “لكننا لا نستطيع العيش مع إسرائيل دون دولة فلسطينية”.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من لقاء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بمدينة العلا السعودية.

وقال بلينكن للصحفيين قبيل مغادرته المملكة، إنه فيما يتعلق بالتطبيع بين إسرائيل والسعودية، “تحدثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة (من الجولة) بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية”.

“دور سعودي مهم” .. “خطة أميركية” بالشرق الأوسط لمرحلة ما بعد الحرب

تأمل الإدارة الأميركية في وضع خطة تؤسس لتسوية مستدامة في الشرق الأوسط بعد الحرب، حسبما ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية.

وأضاف: “هناك اهتمام واضح هنا بالسعي إلى ذلك.. لكن الأمر سيتطلب إنهاء النزاع في غزة.. وإيجاد مسار عملي لقيام دولة فلسطين”.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن محمد بن سلمان، تأكيده على “أهمية وقف العمليات العسكرية، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم”.

وعرقلت الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر، جهود كانت الولايات المتحدة تقودها بهدف التوصل لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وفي سبتمبر، قال ولي العهد السعودي في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، إن تطبيع السعودية مع إسرائيل “يقترب كل يوم أكثر فأكثر”، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من منبر الأمم المتحدة، أن بلاده على “عتبة” إقامة علاقات مع المملكة الخليجية.

ولم تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم لاتفاقيات إبراهيم الموقعة في 2020 برعاية أميركية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وقال خالد بن بندر في تصريحات الثلاثاء: “(قبل 7 أكتوبر) كانت المناقشات مستمرة لبعض الوقت. لست مخولا بالخوض في تفاصيل ما تمت مناقشته، لكنه كان قريبا، ولم يكن هناك شك في ذلك”. 

واستطرد قائلا إنه بالنسبة للرياض فإن “النقطة النهائية لا تشمل بالتأكيد أقل من دولة فلسطينية مستقلة. وبينما لا نزال – حتى بعد 7 أكتوبر – نؤمن بالتطبيع، إلا أنه لا يأتي على حساب الشعب الفلسطيني”.

وشدد الأمير خالد في حديثه، على أنه “لا يأتي أحدهما دون الآخر”، في إشارة إلى التطبيع مع إسرائيل وقيام دولة فلسطينية.

وبحسب تقرير إعلامي عبري، الثلاثاء، نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن الولايات المتحدة تعيد طرح مبادرة السلام العربية التي رعتها السعودية قبل أكثر من 20 عاما، كإطار محتمل لإنهاء الحرب ضد حماس في غزة.

وذكر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، “تطرح الآن المبادرة مع إسرائيل، بحجة أن مثل هذا الاتفاق سيكون في مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل وبقية المنطقة”، وفقا لما نقلته الصحيفة ذاتها.

وتستند هذه المبادرة التي طرحت في مارس 2002، على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة ومرتفعات الجولان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *