برأس حمار.. مستوطنون يدنسون مقبرة إسلامية بالقدس

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

القدس المحتلة- قام مستوطنون -اليوم الأربعاء- بتدنيس مقبرة إسلامية محاذية للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، في خطوة “خطيرة  وشنيعة” وفق مجلس الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة المحتلة.

فقد أفادت محافظة القدس، وهي أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة، في بيان صحفي أن “أحد المستوطنين اقتحم مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وعلق رأس حمار على أضرحة الصحابيين الجليلين شداد بن أوس وعبادة بن الصامت، ثم تبع ذلك اقتحام أعداد من قوات الاحتلال للمقبرة”.

ومن جهته، استنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس “قيام أحد المتطرفين اليهود اليوم بذبح حمار داخل مقبرة باب الرحمة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وتعليق رأس الحمار على قبور المسلمين هناك بالقرب من قبور الصحابة الأجلاء عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما”.

ورأى المجلس في الخطوة “استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم” و”تطرفا واضحا وتدنيسا خطيرا لأحد أبرز المقابر الإسلامية التاريخية في مدينة القدس، والتي تعج برفات عموم أهل المدينة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين والشهداء”.

وحذر مجلس الأوقاف من “مغبة هذه التصرفات الشنيعة التي تعكس عمق الكراهية لدى هؤلاء المتطرفين اتجاه الآخر في المدينة المقدسة لتصل إلى حد ارتكاب مثل هذه التصرفات المشينة بحق حرمة قبور المسلمين”.

وطالب بضرورة “محاسبة هؤلاء المتطرفين، والكف عن العبث والتخريب التي تجاوزت البشر والحجر لتطال حرمة المقابر والأموات في مقابر هذه المدينة”.

وعلى خلفية الاعتداء على المقبرة، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت مشتبها به “من ذوي الاحتياجات الخاصة” -وفق زعمها- وآخر أوصله للمكان، مضيفة أنه جرى اقتياد الأول للتحقيق “بشبهة إساءة معاملة الحيوانات وانتهاك النظام العام” بينما يجري التحقيق مع الآخر حول شبهة تورطه في الاعتداء.

وتظهر صور متداولة رأس حمار مقطوعا، ومعلقا على جدار حديدي داخل المقبرة، دون أن تستبعد أوساط مقدسية مشاركى عدة مستوطنين في هذا الاعتداء.

وتحظى مقبرة باب الرحمة في القدس الشريف بأهمية خاصة لدى المسلمين، ويعود تاريخها إلى ما قبل 1400 عام، كما تحتضن قبور صحابة وعلماء وقيادات وشهداء الفتوحات الإسلامية عبر التاريخ.

وتقع المقبرة شرقي المسجد الأقصى على مساحة تقدر بنحو  23 ألف متر مربع.، لكن أطماع الاحتلال تلاحقها بالتجريف والتهويد.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *