وقّعت الخطوط السعودية، مذكرة تفاهم مع الخطوط الجوية الفرنسية KLM؛ خلال منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي 2024 الذي عُقد في الرياض؛ بهدف توسيع وتوطين قدرات الصيانة والإصلاح والتجديد؛ وذلك بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر وعدد من الوزراء.
ووقّع المذكرة العضو المنتدب لشركة السعودية لهندسة الطيران الكابتن فهد سندي، ونائب الرئيس التنفيذي لهندسة الطيران والصيانة للخطوط الجوية الفرنسية KLM أن براشيه.
وتُمثل هذه الشراكة الاستراتيجية خطوةً جديدة لتعزيز عمليات الصيانة الفنية للخطوط السعودية داخل المملكة، وتؤكد التزام الطرفين بتعزيز العلاقات والنمو المتبادل في قطاع الطيران.
وتشمل مذكرة التفاهم إجراء “السعودية” عمليات تجميع وتفكيك وحدات محركات GE90 المستخدمة في طائرات بوينج 777، كما ستمنح “السعودية” كحد أدنى 50% من أوامر العمل على محركات GE90 للخطوط الجوية الفرنسية مقابل توطينها.
وستبحث الاتفاقيةُ إنشاءَ مشروع مشترك لمحركات GEnx المستخدمة في طائرات بوينج 787؛ حيث تُعَد إضافة لقدرات “السعودية” المحلية المميزة في الصيانة والإصلاح والتجديد التي تشمل خدمة محركات CFM LEAP-1A المستخدمة في طائرات عائلة إيرباص A320neo.
وتضمنت المذكرةُ تعزيزَ اتفاقية الرمز المشترك بين الجانبين اللذين يُعَدان عُضوَا تحالف “سكاي تيم”؛ حيث سيشمل توسيع العمل المتبادل بالرمز المشترك عبر مجموعة أوسع من الرحلات المحلية والدولية، ويدعم جهود “السعودية” لتحسين عملياتها في مطار شارل ديغول بباريس؛ بما يسهم في تعزيز الكفاءة وتطوير تجربة الضيف.
وأوضح المدير العام لمجموعة السعودية، أن هذه الاتفاقية تتواءم في مضامينها مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران التي تقودها الهيئة العامة للطيران المدني؛ حيث تؤكد الاتفاقيةُ التزامَ “السعودية” بتقدم وتطور قطاع الطيران في المملكة.
من جانبه، عَدّ نائب الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الفرنسية، الخطوط السعودية، شريكًا تاريخيًّا، وقال: في سياق التطور السريع الذي تشهده المملكة العربية السعودية، نرى مصلحة مشتركة في توسيع تعاوننا التجاري وتوحيد خبراتنا؛ لا سيما في مجال الصيانة الفنية؛ حيث تُعَد الخطوط الجوية الفرنسية لهندسة الطيران والصيانة، الشركة الرائدة في هذا المجال”؛ مشيرًا إلى أن التعاون الإضافي مع “السعودية” سيؤدي إلى فتح فرص جديدة في المملكة والمنطقة.
تأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود “السعودية” المستمرة لتعزيز وتطوير المحتوى المحلي على أرض الوطن، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتعزيز اقتصاد وطني مزدهر ومستدام.
