بتوجيهات القيادة.. التنسيق والتفاهم بين مؤسسات السعودية عزَّزا مسيرة مشروع قطار الرياض

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

لطالما حظيت الرياض باهتمام القيادة الرشيدة، التي أولت المدينة الكثير من البرامج والمبادرات التي ترتقي بها، وتجعل منها مدينة متطورة ومزدهرة، تليق بأن تكون عاصمة للمملكة العربية السعودية في الألفية الثالثة.

الاهتمام بالرياض كان العنوان الأبرز لكل الحكومات السعودية منذ تأسيس البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه -. وبلغ الاهتمام ذروته عندما تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إمارة المنطقة لنحو نصف قرن، فضلاً عن رئاسة الهيئة العليا لتطوير الرياض؛ إذ أعاد – حفظه الله – صياغة المدينة من جديد، وعمل على تطويرها، وتحديث أركانها.

وتواصل الاهتمام بالرياض في عهد رؤية السعودية، التي عززت الاهتمام، وفرضت عليه صبغة علمية، حرصت على معرفة احتياجات الرياض وسكانها؛ لتحقيق توجهات سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بأن تكون الرياض ضمن أفضل عشر مدن اقتصادية في العالم، وفق برامج الرؤية وتطلعاتها.

ويُتوِّج افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروع قطار الرياض برامج الاهتمام بالعاصمة، خاصة أن لهذا المشروع أهدافًا اقتصادية واجتماعية، فضلاً عن إسهاماته في تعزيز برامج جودة الحياة، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية والمواطنين والأجانب للعيش فيها.

وما يلفت الأنظار إلى آلية تنفيذ مشروع قطار الرياض أنه جاء نتاج التجانس الذي يجمع بين المؤسسات الحكومية المعنية بتنفيذ المشروع، إلى جانب التفاهم بين المسؤولين في تلك المؤسسات. ويترسخ هذا التجانس وفق تفاهمات وضوابط معيّنة، أقرتها رؤية السعودية، بما يضمن عدم تأثره بتغيير المسؤولين في تلك المؤسسات، وهو ما حرص عليه ولاة أمر السعودية، الذين أرادوا أن يُؤسَّس لبرامج وآليات دقيقة، تضمن تنفيذ المشاريع التنموية في أوقاتها المحددة، وبالطرق العلمية المحددة سلفًا.

وجاء تنفيذ مشاريع الرؤية بدقة ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، اللذين يؤمنان بأهمية التنسيق والمواءمة بين الجهات المنفذة للمشاريع الكبرى، فضلاً عن تعزيز مبادئ الحوكمة في كل مشروع؛ لضمان ضبط مراحل العمل فيه، دون سلبيات أو تجاوزات أو أخطاء تقلل من درجة الاستفادة منه.

وظهر ذلك في الكثير من مشاريع الرؤية الطموحة، وهو ما يُفسِّر سر نجاح مشاريع الرؤية التي تم تنفيذها على أرض الواقع، وتحقيق المستهدف منها.

وكان للتنسيق الدائم بين الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ مشروع قطار الرياض أثره الكبير والمباشر في نجاح المشروع، وخروجه للنور بانسيابية وسلاسة. وتجلى هذا التنسيق بين وزارة المالية، ووزارة النقل، ومرور المنطقة وأمانتها.. ويشهد على ذلك النتائج الإيجابية للاجتماعات التي عُقدت بين هذه الجهات في إطار التجهيز للمشروع وتنفيذه. وشهدت هذه الاجتماعات تفاهمات، وتوزيع الأدوار بينها من أجل الانتهاء من المشروع في وقته المحدد، وهو ما حدث على أرض الواقع.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *