التقى الرئيس الأميركي جو بايدن أرملة وابنة المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي الأسبوع الماضي حيث كان يقضي عقوبة بالسجن مدتها 19 عاما.
وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض أن بايدن التقى أمس الخميس يوليا وداشا نافالني في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، “وأعرب لهما عن تعازيه الصادقة لخسارتهما المروعة”، وقال إن نافالني كان “رجلا يتمتع بشجاعة مذهلة”.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستكشف النقاب عن عقوبات جديدة على روسيا اليوم الجمعة، ردا على وفاة نافالني وتزامنا مع ذكرى مرور عامين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما أعرب بايدن، الذي يزور كاليفورنيا في إطار حملته الانتخابية بالولاية للفوز بترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية المقبلة، عن إعجابه بالشجاعة المنقطعة النظير التي كان المعارض الروسي الراحل يتحلى بها، وبنضال نافالني ضد الفساد ومن أجل الحرية والديمقراطية في روسيا، حسب قوله.
وأكد أن مساعي أليكسي نافالني “ستستمر من خلال من حزنوا عليه في روسيا وفي جميع أنحاء العالم ويناضلون من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”، وفق بيان البيت الأبيض.
وكانت سلطات السجون الروسية أعلنت يوم الجمعة الماضي وفاة نافالني، زعيم المعارضة الروسية والخصم السياسي الأبرز للقيادة الروسية، في سجن الدائرة القطبية الشمالية.
وجاء في بيان أصدرته سلطات السجون لمنطقة ياما في القطب الشمالي في بيان أنه “في 16 فبراير/شباط 2024، شعر السجين “نافالني أ.أ” بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري وأكدت فرق الإسعاف وفاة السجين ويجري التثبت من أسبابها”.
وأوقف نافالني في روسيا في يناير/كانون الثاني 2021 لدى عودته إلى البلاد بعد تلقي العلاج في ألمانيا جراء تعرضه لتسميم يُتهم الكرملين بالوقوف خلفه. وحكم عليه في مارس/آذار 2022 بالسجن 9 سنوات بتهم احتيال، وهي تهم ظل المعارض الروسي يؤكد براءته منها.
وفي أغسطس/آب الماضي قضت محكمة روسية بسجنه 19 سنة إضافية بتهمة “التطرف”، وقد دان الاتحاد الأوروبي حينها الحكم، وطالب موسكو بالإفراج “الفوري” عنه.