أحدث وصف الرئيس الأميركي جو بايدن أنصار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بـ”القمامة” جدلا واسعا في المشهد الانتخابي المحتدم، وكذلك في منصات التواصل الاجتماعي.
وقال جو بايدن، الذي انسحب من السباق الانتخابي لصالح نائبته الديمقراطية كامالا هاريس، “القمامة الوحيدة التي أراها عائمة هم أنصار ترامب، شيطنته للاتينيين غير معقولة”.
جاء ذلك خلال مكالمة أجراها بايدن عبر الفيديو مع منظمة “فوتو لاتينو” المعنية بتسجيل الناخبين اللاتينيين.
واضطر البيت الأبيض لتوضيح تصريحات بايدن بعدما أثارت الكثير من الجدل، وقال في بيان إن الرئيس كان يشير إلى “الخطاب الذي استُخدم في تجمع ترامب في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك يوم الأحد باعتباره هراء”.
كذلك غرد بايدن على حسابه في “إكس”، وقال إن “التصريحات في ذلك التجمع لا تعكس هويتنا”، مجددا تأكيده أنه قصد “الخطاب البغيض حول بورتوريكو الذي ألقاه أحد مؤيدي ترامب في تجمع ماديسون سكوير غاردن باعتباره قمامة”.
ورد دونالد ترامب على تصريحات بايدن وكال الانتقادات للديمقراطيين، مع بقاء أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
“انقسام افتراضي”
ورصد برنامج “شبكات”، في حلقته بتاريخ (2024/10/30)، جانبا من تعليقات المغردين والنشطاء على منصات التواصل، والتي باتت ساحة مُواتية لكلا الحزبين لتأييد ترامب وهاريس.
فعلق سكوت بريسلر قائلا “باعتقادك أنا قمامة!!! حسنا.. صوتي القمامة سيذهب لترامب في بنسلفانيا وأيضا صوتت للجمهوريين في الكونغرس ومجلس الشيوخ”.
واستهجن باول تصريحات بايدن ومحاولة تبريرها لاحقا، وتساءل قائلا “كيف يكون وصف أنصار ترامب بالقمامة أفضل من وصف بورتوريكو بالقمامة.. بل هو أسوأ من ذلك لأن ترامب لم يكن هو من وصف بورتوريكو بالقمامة”.
في المقابل، قال سيبي “هذا اللاتيني يشكرك سيدي الرئيس.. كل أصدقائي اللاتينيين /باستثناء واحد/ صوتوا لكامالا”.
وسار مارو في الاتجاه ذاته قائلا “كلمات قوية للرئيس بايدن في هذا السباق.. لتنذكر أن بورتوريكو هي موطن لأشخاص يتمتعون بالمرونة وبثقافة عالية.. وليست موطنا للإهانات”.
ويشكل اللاتينيون وبالتحديد من بورتوريكو كتلة انتخابية مهمة في الولايات المتحدة، إذ يبلغ تعدادهم حوالي 6 ملايين نسمة.
وتضم ولاية بنسلفانيا، وهي أهم الولايات المتأرجحة، أكثر من 300 ألف ناخب بورتوريكي، فضلا عن أعداد مهمة منهم في كارولينا الشمالية وويسكونسن وميشيغان.