بايدن يتحدث إلى زعماء قطر وإسرائيل ومصر بشأن الرهائن

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتانياهو، أنه أعطى أوامره لجهاز الموساد بالتحرك ضد قادة حماس “أينما كانوا”، وذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء إلى جانب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وعضو المجلس الحربي، بيني غانتس، عقب الإعلان عن هدنة مع حماس في غزة تبدأ، الخميس، في سبيل إتمام صفقة تبادل للأسرى.

وشدد نتانياهو على أن إعادة المخطوفين “مهمة مقدّسة، لكن لا يمكننا تحقيق هذا الهدف دائما بوسائل عسكرية”، لافتاً إلى أنه سيتم إضافة يوم للهدنة “مقابل كل 10 إسرائيليين يتم الإفراج عنهم”.

وذكر أن الصفقة ستشمل قيام فرق الصليب الأحمر بزيارة باقي المحتجزين في قطاع غزة. وقال في مؤتمره الصحفي: “أجرينا مفاوضات صعبة. يتضمن الإطار اتفاقا بشأن زيارات الصليب الأحمر وأتوقع منهم القيام بعملهم”.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن دمج المجهودين الحربي والدبلوماسي أدى إلى إنضاج الظروف للوصول إلى الصفقة، مشددا على أن مصادقة الحكومة عليها كان “قرارا صائبا”.

وأكد نتانياهو أن الاتفاق ينص صراحة على السماح للصليب الأحمر الدولي بزيارة الأسرى والرهائن المحتجزين لدى جهات في قطاع غزة لن تشملهم الصفقة الحالية.

وشدد على أن الحرب ستتواصل إلى حين “الانتصار الحاسم” و”تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حماس وتغيير الواقع الأمني في قطاع غزة”.

والصفقة، بحسب نتانياهو، “لن تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ضالعين في قتل إسرائيليين”، لافتاً إلى أنها “أفضل بكثير مما عرض علينا قبل أسبوع”.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل لم تلتزم بالسماح بعبور سكان قطاع غزة من الجنوب نحو الشمال، محذراً من أن الجيش سيرد على أي محاولة لانتهاك وقف إطلاق النار.

وعبّر نتانياهو عن أمله في أن يساهم الضغط العسكري بالإفراج عن مزيد من الأسرى والرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، مشددا على أن ذلك يشكل أولوية لدى الحكومة الإسرائيلية، وقال إن حكومته “تعمل باستمرار على استعادتهم جميعًا، مضيفاً “عندما أقول جميعا، أعني الجميع – بما في ذلك أورون شاؤول وهدار غولدين وأبرا منغيستو وهشام السيد”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن صفقة إطلاق سراح الرهائن مع حماس “لا تمثل نهاية الحرب”، موضحاً أن الحرب “ستتواصل حتى يتم تحقيق جميع أهدافنا: تأمين عودة جميع الرهائن لدينا، والقضاء على حماس، وضمان عدم سيطرة أي مجموعة تدعم الإرهاب، أو تلقن أطفالها الإرهاب أو تدفع للإرهابيين وعائلاتهم، للسيطرة على غزة”.

وكشف أنه أخبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن تل أبيب “ستواصل بعد الصفقة ما خرجت إسرائيل لأجله”.

واعتبر نتانياهو أن “غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل”، مضيفاً “سنعيد الأمن إلى الجنوب والشمال”، وتابع “نعمل على تفكيك حماس ككيان وكقيادة ونضربها يوميا وحماس لا تفهم إلا لغة القوة”.

“أينما كانوا”

وفي رده على سؤال حول تسريبات تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية عن قيادات سياسية في حركة حماس يقولون فيها إنهم لن يتنازلوا عن الحكم في قطاع غزة، وعمّا إذا كان بالإمكان استهداف قادة الحركة في الخارج خلال وقف إطلاق النار، قال نتانياهو: “أصدرت تعليمات للموساد بالتحرك ضد قادة حماس أينما كانوا”.

أما عن الجبهة الشمالية مع لبنان، ومدى شمولها بالهدنة عبّر نتانياهو عن عدم معرفته بمدى التزام حزب الله بالهدنة، مضيفاً “نحن نراقب الأفعال ونرد عليها”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، غالانت، إن حركة حماس هي التي سعت إلى صفقة الهدنة والتبادل، بعد الضربات التي تعرضت لها، مشددا على أن الضغط العسكري والتوغل في عمق قطاع غزة ساهم بإنجاح الجهود التي أدت إلى صفقة التبادل.

ووصف غالانت صفقة التبادل الحالية بأنها “أفضل الصفقات التي عرضت علينا”، معتبراً أن العملية البرية في غزة وفرت الظروف الملائمة لها، مضيفاً أن إسرائيل “ستعمل على توسيع العملية العسكرية في غزة كلما تطلب الأمر”.

وأكد أن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية ينص “بما لا يدع مجالا للشك”، على أن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في إطار الحرب على غزة، “ستتواصل فور انتهاء أيام الهدنة”، مشددا على أن الحرب لن تتوقف قبل تحقيق الأهداف المعلنة، “بما في ذلك تفكيك القدرات العسكرية والسلطوية لحركة حماس وإلغاء أي تهديد أمني على إسرائيل”.

وعبّر وزير دفاع إسرائيل عن التزامه العمل على إعادة الإسرائيليين إلى مناطق الحدود الشمالية “عندما يكون ذلك آمنا”.

بدوره، حذر عضو المجلس الحربي الإسرائيلي، غانتس، من أن “مصير بيروت قد يكون كمصير قطاع غزة”، وأن ما يحدث في القطاع “قد يحدث في جنوب لبنان”.

وعبّر غانتس عن استعداد لمواجهة حزب الله “الذي فقد الكثير من عناصره”، مشدداً على أنه “لن يمر أي هجوم دون رد”.

وعن صفقة التبادل مع حماس، قال غانتس إنها “قرار صعب لكنه صائب”، مضيفاً أن عدم تطبيق اتفاق التبادل “كان يعني بقاء المخطوفين في الأسر”، مشيراً إلى أن “الصيغة الحالية لصفقة التبادل لن تقسم المجتمع”.

وإذ جدد غانتس التعهد باستعادة كافة الأسرى لدى حماس، عبر عن إصرار على استكمال المهمة العسكرية في غزة. 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *